رغم مخططات الاحتلال اليمني الخبيثة..

"المهرة".. بوابة الجنوب الشرقية.. ترفض مشاريع الفوضى

تحالفات علنية وواضحة مع حلفاء إيران

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

المهرة بوابة الجنوب الشرقية، نأت بنفسها عن الحرب، بعد ان فشل الحوثيون الموالون لإيران من التمدد صوب المحافظة المسالمة والتي تقع على الحدود مع سلطنة عمان الشقيقة، الا ان القوى السياسية الأخرى التي دخلت في تحالفات علنية وواضحة مع حلفاء إيران، ابت الا ان تصدر العنف والفوضى الى هذا الجزء الهام من وطننا الجنوبي.

ابتعدت المهرة عن الحرب بفعل ان أهل هذه المحافظة يعشقون السلم ويحبون الأمن والاستقرار، على الرغم من انها كانت تحت قبضة الاحتلال اليمني منذ صيف العام 1994م.

ارادت بعض القوى اليمنية المدعومة من اطراف اقليمية معادية للتحالف العربي ان تصدر العنف إلى المحافظة، للتغطية على سيطرتها عسكريا على المحافظة.

بدعوى ما اطلقت عليه "محاربة الاحتلال السعودي"، تواصل قوات يمنية شمالية احتلال محافظة المهرة، وصل بها الأمر الى اخذ المنح الدراسية والعسكرية التي منحت لأبناء المحافظة، وأستولى جنود وضباط القوات العسكرية الشمالية، على الحصص الدراسية والتدريبية الخاصة بالمجال العسكري، وحرم ابناء المحافظة من حقهم في التمتع بثرواتهم.

لم يتغير أي شيء في وجه نظام الاحتلال اليمني، غير ان القوات العسكرية التي كانت تدين بالولاء لعلي عبدالله صالح، نقلت الولاء إلى علي محسن الأحمر، الزعيم العسكري لتنظيم إخوان اليمن.

وبالتزامن مع السيطرة العسكرية، يواصل النظام اليمني سياسته بتوطين مواطنيين من يمنيين في المحافظة بدعوى محاربة "الانفصال"، غير انه تبين لأنباء المهرة مؤخرا ان هذه السياسية قد أحرمتهم من كل حقوقهم المشروعة.

وبفضل هذا التمدد والتوطين، ظهر متمردون للتحالف العربي من محافظة المهرة بمشاريع عدائية ليست للجنوب فحسب ولكن أيضاً للتحالف العربي بقيادة السعودية، والتي أصبحت هذه القوى تطلق عليها قوات احتلال، فالاحتلال العسكري اليمني للمحافظة الجنوبية، دفع الجنوبيين في المهرة إلى الخروج في تظاهرات تندد بالاحتلال اليمني المتجدد ومشاريعها، وحذرت التظاهرات الجماهيرية الحاشدة المتمردين على التحالف العربي من مغبة استمرار تواجدهم في المحافظة، حيث طالب المتظاهرون التحالف العربي بسرعة طردهم من بلادهم، وتحميلهم مسؤولية تبعات اي محاولة لاثارة الفوضى والعنف، مؤكدين ان المهرة هي جزء لا يتجزأ من الجنوب الذي ينشد دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني من المهرة إلى باب المندب.