ما يفوق بأكثر من خمسة أمثال توزيعات أبل..

أرامكو السعودية تخطط توزيع أرباح تبلغ 75 مليار دولار لعام 2020

الأكبر في سوق الأسهم

الرياض

أصبحت شركة أرامكو السعودية أكبر شركة مدرجة في أسواق الأسهم في العالم، بعد أن نجحت في تنفيذ أكبر طرح عام أولي في العالم من خلال بيع نسبة 1.5 بالمئة من أسهمها.

وستكون القيمة السوقية للشركة عند 1.7 تريليون دولار، وهو ما يقل بفارق 300 مليار دولار عن القيمة الشاهقة البالغة تريليوني دولار، التي كانت الرياض تسعى لبلوغها من الإعلان عن خطط الطرح الأولي قبل عامين.

وبهذه القيمة تكون قد تخطت قيمة شركة أبل بفارق كبير لتصبح أكبر شركة مدرجة في العالم من حيث القيمة السوقية للإدراج، الذي من المتوقع أن يتم في وقت لاحق هذا الشهر الحالي في بورصة الرياض.

وقررت أرامكو تسعير طرحها العام الأولي عند 32 ريالا (8.53 دولار) للسهم وهو الحد الأعلى لنطاقه الاسترشادي، لتجمع 25.6 مليار دولار وتتفوق على الإدراج القياسي لمجموعة علي بابا الصينية في سوق نيويورك، الذي بلغت قيمته 25 مليار دولار في عام 2014.

واعتمدت أرامكو السعودية على مستثمرين محليين وإقليميين لبيع حصة 1.5 بالمئة، والذي تزامن مع قيادة السعودية لتخفيضات جديدة في إنتاج منظمة أوبك وحلفائها، والذي ساعد في تنفيذ الطرح الأولي.

وكان الطرح قد تأجل لأكثر من عامين، تراجعت الرياض خلالها عن خطط لإدراج الشركة في بورصات عالمية، بسبب تباين تقديرات الأسواق لقيمة الشركة في ظل مخاوف تتعلق بمستقل الوقود الأحفوري ومخاطر التوترات في المنطقة.

وتم تعديل الخطط لتنتهي بطرح 1.5 بالمئة من الأسهم وإدراج الشركة في بورصة الرياض، بعد أن كانت تسعى لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار عبر إدراج دولي ومحلي لحصة قدرها 5 بالمئة.

وقررت أرامكو إلغاء جولات ترويجية في نيويورك ولندن والتركيز على تسويق حصة 1.5 بالمئة لمستثمرين سعوديين وحلفاء من دول الخليج العربية الثرية. وقدمت بنوك سعودية للمواطنين سلفا بفوائد زهيدة لتقديم عروض لشراء الأسهم.

والطرح العام الأولي هو محور أساسي في خطط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبيع حصة في أكبر شركات العالم ربحية وجمع أموال للمساعدة في تحول البلاد بعيدا عن النفط وخلق وظائف وسط زيادة سكانية.

وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري “المبلغ الذي تم جمعه من خلال الطرح العام الأولي نفسه مكبوح نسبيا بالنظر إلى حجم الاقتصاد ومتطلبات التمويل في الأجل المتوسط لخطة التحول”.

وأضافت “مع ذلك، فبجمعه مع أوجه تمويل أخرى، نعتقد أنه يوجد رأسمال مناسب يمكّن من تحقيق تقدم في خطط الاستثمار الرامية إلى تنويع الاقتصاد”.

وتم طرح 0.5 بالمئة من أرامكو، أو حوالي ثلث حجم الإدراج، للمواطنين السعوديين، وهو طرح غير مسبوق للأفراد مقارنة مع الطروحات العامة الأولية السعودية السابقة.

وذكر بيان رسمي يوم الأربعاء أن القيمة الإجمالية لاكتتاب المؤسسات بلغ نحو 50.4 مليار دولار في حين بلغت طلبات الأفراد نحو 12.7 مليار دولار، أي أن قيمة طلبات الاكتتاب الإجمالية بلغت نحو 63.1 مليار دولار.

وتخطط أرامكو لتوزيعات أرباح تبلغ 75 مليار دولار لعام 2020، وهو ما يفوق بأكثر من خمسة أمثال توزيعات أبل التي هي بالفعل من أكبر توزيعات الشركات على المؤشر ستاندرد آند بورز 500.

لكن الاستثمار في أرامكو مراهنة أيضا على سعر النفط ونمو الطلب العالمي على الخام، والذي من المتوقع أن يتباطأ بدءا من 2025 في ظل اتخاذ خطوات نحو خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وزيادة استخدام السيارات الكهربائية.