عرض الصحف العربية..

تقرير: الخطيب يتراجع عن منافسة الحريري وصمت عن مجزرة العراق

ورشة الفوضى

وكالات

تسبب قرار الرئيس اللبناني ميشال عون بتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة في تعميق الأزمة السياسية في لبنان، بعد الاتفاق على ترشيح الرئيس سعد الحريري لمنصب رئيس الحكومة من جديد، ما يعني فشل قوى السلطة وحزب الله في الوصول إلى مرشح توافقي أو سياسي للحكومة.

ومن ناحية أخرى، ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، أكدت تقارير مختلفة تورط كتائب حزب الله العراقية الموالية لإيران في قتل المتظاهرين السلميين في بغداد.

تأجيل الاستشارات
أشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية إلى قرار الرئيس ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى الإثنين المقبل، بعد انسحاب المرشح للمنصب سمير الخطيب.
 
وستاءلت الصحيفة عن استعداد الحريري الذي يشترط حكومة اختصاصيين مستقلّين للعودة إلى منصبه، ورفضه أو قبول شروط حزب الله.

وقالت مصادر سياسية للصحيفة، إن سبب التأجيل "فشل القوى السياسية في فرض مرشح، الأمر الذي جعل الحريري بمثابة الممر الإلزامي لتشكيل أي حكومة، وهو الذي يحظى بغطاء من قبل رؤساء الحكومة السابقين؟".

ورجحت مصادر سياسية في حديثها للصحيفة، تزايد إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة برئاسة الحريري، خاصةً بعد فشل أحزاب السلطة، خاصةً التيار الحر، وحزب الله في فرض شروطهما، وعجزهما عن فرض تشكيل حكومة مشتركة بين تكنوقراط وحزبيين.

ورشة الفوضى
ومن جانبه، اعتبر الوزير اللبناني السابق رشيد درباس المرحلة الراهنة في لبنان "ورشة للفوضى العامة"، قائلاً إن "الكثير من سلوكيات الساسة تؤكد أن المتاريس قائمة بين جميع الفرقاء حلفاء وغير حلفاء بالبلاد".

ولفت درباس، في حديث لصحيفة الأنباء الكويتية، إلى أن التيار الوطني الحر "يتعامل مع سعد الحريري، لاستعارة شعبيته ونواب كتلته لصناعة أمجاد سياسية".  
واعتبر السياسي اللبناني، أن القوى المناهضة للمحتجين، تراهن على الوقت، وتراجع زخم الاحتجاجات والتظاهرات، لفرض واقع سياسي جديد في بيروت، معتبراً أن "الكثير من الساسة يراهنون على تعب أو ملل الثوار من التظاهر"، لكنه يُشدد على أنه "فاتهم أنه إذا لم تسقط الحركة الشعبية الحكومة، فإن الإفلاس المالي الذي أصاب البلاد كفيل بإسقاطها".

إرهاب في العراق
ومن جهة أخرى، كشف موقع إنديبندنت عربية تورط كتائب حزب الله في العراق، الموالية لإيران، في قتل المتظاهرين.

وأكدت وثائق رسمية حصل عليها الموقع أن كتائب حزب الله تورطت في جريمة قتل المتظاهرين، في دليل متجدد على الدور الإيراني في العراق، خاصةً أن الكتائب من أبرز المنتفعين بالتدريب، والتمويل من الحرس الثوري الإيراني مباشرة.

مستعمرة إيرانية
وفي صحيفة أخبار الخليج البحرينية، اتهم عبد المنعم إبراهيم، القوى الموالية لإيران بقتل المتظاهرين، وإبادة المحتجين، قائلاً: "هناك إبادة بشعة من فصائلُ الحشد الشعبي، وميليشياتٌ موالية لإيران للمتظاهرين السلميين في بغداد ومدن أخرى" على غرار جريمة السنك في بغداد التي خلف 24 قتيلاً.

واتهم الكاتب المجتمع الدولي بالصمت على الجريمة، قائلاً "من المخجلِ حقاً أن تُرتكب كل هذه المجازر الدموية ضد العراقيين العزل في الشوارع، بينما المجتمع الدولي صامتٌ صمتَ القبور دون اتخاذ أي إجراءات حازمة ورادعة ضد النظام في العراق باعتباره المسؤول عن هذه المجازر المروعة".