أسلحة طهران للحوثي..

تقرير عربي: هل تضع إيران تحت مقصلة العقوبات الأمريكية؟

إيران راعية للإرهاب

القاهرة

عقوبات جديدة على وشك أن تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على إيران، بعد قمع نظام الملالي للمتظاهرين داخليًّا وخارجيًّا، بالتدخل في سياسات الدول الأخرى، ودعمها لميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان.

وأكد براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، 6 ديسمبر 2019، أن واشنطن تدعم الاحتجاجات السلمية، واصفًا النظام الإيراني بـ القمعي، فنظام الملالي يمارس الانتهاكات خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة، وقتل للمدنيين الأبرياء.

وبحسب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، فإنه قتل أكثر من 400 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران في الفترة السابقة.

 

إيران راعية للإرهاب

وقد اشتدت عقوبات واشنطن المفروضة على إيران منذ مجيء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب دعم النظام الإيراني للإرهاب والميليشيات المسلحة، فهناك محاولات عديدة من الولايات المتحدة وحلفائها السيطرة على مصادر تمويل الإرهاب الذي يدعمه النظام الإيراني، الذي يستهدف أمن الوطن العربي ودول العالم ، خاصةً دول الخليج.

وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، قال مسؤولون أمريكيون، الأربعاء 4 ديسمبر 2019: إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية صادرت كمية كبيرة من أجزاء صواريخ إيرانية موجهة، قبل وصولها لميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، وتعتبر هذه الشحنة من الصواريخ المصادرة الأكثر تطورًا.

وتستهدف إيران عبر ميليشياتها في اليمن العديد من المنشآت الحيوية للمملكة العربية السعودية، وتحديدًا شركة أرامكو النفطية، وذلك في 14 سبتمبر 2019، وكان حجم الخسائر جراء الهجوم حوالي 533 مليون دولار، إضافة لتوجيه ضربات ضد قوات التحالف العربي بإسقاط طائرتي على الحدود اليمنية السعودية.

البعد القانوني والانعكاسات الإقليمية والدولية

 

وفي ورقة بحثية عن مركز الدراسات السياسية والاقتصادية عرضها صالح حافظ، قال فيها: إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخروج من الاتفاق النووي وتطبيق خطة عقوبات على إيران قد يعيد إحياء سياسة تطبيق العقوبات.

وعرضت الورقة البحثية تقييم قرار واشنطن الانسحاب من الناحية القانونية، معتبرًا أن قرار العقوبات للسياسة الأمريكية في دول أخرى، أمرًا يناقض مبادئ القانون الدولي.

وجاء موقف الدول من العقوبات على إيران بين مؤيد ومعارض، فإن الدول التي تعد النظام الإيراني خطرًا يهدد من أنظمتها، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين أيدوا قرار فرض العقوبات على طهران بشدة ورحبوا به، أما عن الدول التي على صلة بإيران اقتصاديًّا وسياسيًّا مثل تركيا وقطر عارضوا قرار العقوبات.