طيف واحد محرض..

جماعة "الإخوان" في ليبيا تضغط على السراج لقبول إرسال قوات تركية

دجال ليبيا

وكالات

تصاعدت ضغوط قادة في جماعة الإخوان بليبيا على حكومة الوفاق لانتهاز فرصة عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وطلب إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

وكان أردوغان أعلن في مناسبتين هذا الأسبوع، عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى طرابلس، لمساعدة حكومة فايز السراج والميليشيات التابعة لها على التصدي للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، مشترطًا أن يكون التحرك عقب طلب حكومة الوفاق ذلك.

واعتبر مفتي ليبيا المعزول والقيادي في جماعة الإخوان الصادق الغرياني أن ”عرض أردوغان إرسال قوات يشكل فرصة ثمينة ونادرة ونفيسة قد لا يجود الزمان بمثلها“، و“على المسؤولين في حكومة الوفاق أن لا يضيعوها أو يتأخروا فيها“.

وأفتى الغرياني، عبر قناة التناصح التابعة للإخوان والتي تبث من تركيا، بأن ”إقامة قواعد عسكرية في ليبيا ليس عارًا، مادام لنصرة بلادنا، وهي مشروعة قانونًا وشرعًا ومتعارفٌ عليها دوليًّا، حتى الدول الكبرى مثل: بريطانيا وفرنسا وألمانيا، توجد بها قواعد أجنبية“، حسب تأكيده.

دعوة للتظاهر

 واعتبر عضو المجلس الأعلى للدولة وحيد برشان، أن ”كل ساعة تمضي وكل يوم تتأخر فيه حكومة الوفاق فى طلب مساعدة تركيا، تثبت للشعب الليبي وللعالم ترددها وضعفها، وعدم صدقها للتخلص من حفتر“.

ودعا برشان، وهو احد وجوه الإخوان المسلمين في المجلس الأعلى، إلى مسارعة حكومة الوفاق لطلب الإمداد العسكري من تركيا، متسائلًا في سلسلة منشورات على صفحته بموقع ”فيسبوك“: ”لا أفهم هدف توقيع مذكرة التفاهم اذا كنت – يا سراج- لا تنوي تفعيلها. هل الهدف مجرد تخويفهم، هذا يزيد تغولهم لأنك أثبت ضعفك“.

 ثم خلص إلى أن المجلس الرئاسي حسب علمه، محتاج إلى دعم سياسي وشعبي لتفعيل ورقة التفاهم، داعيًا إلى خروج مظاهرات يوم الجمعة المقبل لدعم حكومة الوفاق في ”قرارها الشجاع والوطني“، حسب ما قال.

 الوفاق.. سلحفاة

الموقف ذاته برز من القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية عبد الرزاق العرادي الذي نشر على صفحته بموقع ”فيسبوك“ صورة لسلحفاة تسير سمّاها حكومة الوفاق، وكتب: ”وحدة وحدة“ في إشارة منه إلى موقف السراج من عرض أردوغان.

 ودعا -أيضًا- الى خروج مظاهرات في طرابلس لتقول لفايز السراج: ”اقبل العرض وتحرك“.

طيف واحد محرّض

وفي المقابل اعتبر عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي أن ”الغرياني من أكثر المتحذلقين على الدين واستعماله في مصالح المتأسلمين الخوارج، فقد ضرب صميم الدين الذي يحض على حماية الحمى ونبذ العنف والتصالح والتواد والتراحم“، حسب تعبيره.

وحثَّ التكبالي على ”البحث في خبايا هذا الرجل لكي نعرف المزيد عن معتقده ونواياه، فهو لم يُفت قط بفتوى في صالح الشعب أو الاسلام“، وفق تصريحه.

وتساءل في تصريح لـ “ إرم نيوز“ قائلًا: ”أيمكن أن يكون المال أقوى من الحق ويستطيع أن يهزم الضمير؟!.. لقد رأينا الكثير من رجال الدين والمتعلمين يبيعون الوطن بثمن بخس، بينما رجال آخرون ليسوا من العلماء تمسكوا بضمائرهم وحبهم للوطن رغم جميع الإغراءات“.

وأكد التكبالي أن ”العرادي وبرشان وجميع الواقفين مع السراج ومحرضيه على قبول عرض أردوغان هم من الإخوان المسلمين، فيما يقف الجيش الوطني الليبي البطل والشعب من ورائه بالمرصاد لهم ومن ورائهم، فليبيا ليست للبيع ولا التأجير ولا الاستعمار“، على حدّ قوله.

 ”دجال ليبيا“

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري أن ”هؤلاء انسلخوا عن وطنيتهم الليبية لصالح الارتهان لقوى أجنبية، يريدون منها أن تأتي لاستعمار بلادهم“، حسب وصفه.

 وأضاف الفيتوري ، قائلًا: ”واضح أنهم يحضون على عودة العثمانيين لاستعمار ليبيا، كما فعلوا في السابق“.

وتعقيبًا على فتوى الغرياني قال الفيتوري: ”هذا الرجل هو دجال ليبيا الكذاب، الذي يصب كل حديثه في صالح سيده أردوغان، وهو بالنسبة لأردوغان بمثابة عبد رق وليس عبد أجرة، والفرق بينهما شاسع“ وفق ما قال.