تتخطى لفترة وجيزة تريليوني دولار..

قيمة "أرامكو" تصعد إلى توقعات ولي العهد السعودي

أكثر الشركات ربحية ترفع رأسمالها

دبي

فتحت أسهم أرامكو السعودية مرتفعة عشرة بالمئة في ثاني جلسات تداولها الخميس، مما دفع القيمة السوقية لشركة النفط المملوكة للدولة لأن تبلغ لفترة وجيزة ما يزيد عن تريليوني دولار وهي القيمة التي طالما استهدفها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكانت أرامكو دخلت الأربعاء سوق البورصة مع بدء تداول أسهمها محليا بسعر قياسي، وأصبحت عملاقة النفط السعودي في يوم التداول التاريخي الأول أكبر شركة مدرجة في سوق مالية على مستوى العالم.
وبلغت الأسهم يوم الخميس 38.7 ريال (10.32 دولار) قبل أن تتراجع إلى نحو 37 ريالا بعد نحو 15 دقيقة من بدء التداولات، مرتفعة خمسة بالمئة.
وفي باكورة تداولاتها ببورصة الرياض الأربعاء ارتفعت الأسهم بالحد الأقصى المسموح به من البورصة البالغ عشرة بالمئة.
وأصبحت شركة النفط العربية السعودية (أرامكو) أكبر طرح عام أولي في العالم الأسبوع الماضي عبر جمع 25.6 مليار دولار متفوقة على إدراج بقيمة 25 مليار دولار لشركة التكنولوجيا الصينية علي بابا في 2014.
لكن ذلك الرقم يقل بكثير عن الخطة التي أعلنها ولي العهد في 2016 والتي أشارت لجمع ما يصل إلى 100 مليار دولار عبر إدراجين دولي ومحلي لحصة خمسة بالمئة.
وتسبب اهتمام فاتر من المستثمرين الأجانب في إلغاء أرامكو لجولات ترويجية في نيويورك ولندن، وفي أن تبيع حصة 1.5 بالمئة فقط في الرياض وتعول على مشترين محليين ومن المنطقة.
وبدأ محللون لدى برنستين تغطيتهم للسهم عند تصنيف "أداء أقل من أداء السوق" الخميس بقيمة تبلغ نحو 1.36 تريليون دولار وفقا لتقديرهم وهو ما يقل عن التقييم الأولي لأرامكو البالغ 1.7 تريليون دولار.
وتقل قيمة شركة الطاقة الأميركية العملاقة إكسون موبيل عن 300 مليار دولار.
وكتب محللو برنستين "أرامكو السعودية هي أكبر شركة نفط في العالم وأكثرها ربحية- لكن الحجم ليس كل شيء" مشيرين إلى خطر تباطؤ نمو صافي الدخل إذا ظلت أسعار النفط مستقرة.
والاكتتاب العام لجزء من أسهم أرامكو هو حجر الزاوية في برنامج الإصلاح الاقتصادي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان المسمّى "رؤية 2030".
ويسعى المسؤولون السعوديون إلى استقطاب عشرات مليارات الدولارات لتمويل مشاريع ضخمة ضمن هذا البرنامج الطموح الذي يهدف إلى تنويع الاقتصاد ووقف ارتهان المملكة التاريخي للنفط.
وتأجّلت عملية الطرح في مرات عديدة بسبب إصرار ولي العهد على تقييم الشركة بتريليوني دولار.