عرض الصحف العربية..

تقرير: مرتزقة الرئيس التركي يهددون أمن المنطقة

أردوغان

وكالات
أبرزت صحف عربية صادرة اليوم السبت، خطورة ما يقترفه الرئيس التركي من جرائم سواء في حق ليبيا أو بقية دول المنطقة، مشيرة إلى أن جريمة أردوغان لن تقف عند ليبيا ومحيطها بعد تهديده لأوروبا.

وأوضحت الصحف أن أردوغان يهدد العالم بأن الجماعات الإرهابية ستجد طريقها إليها منتهجاً سياساته الابتزازية المعروفة، مشيرة في ذات الوقت إلى أن ما يقوم به أردوغان بالتعاون مع بعض من الأطراف بالمنطقة يتطلب محاكمته الفورية بتهمة انتهاك القانون الدولي.
مؤتمر برلين
أشار الكاتب الليبي أحمد الفيتوري إلى أهمية انعقاد مؤتمر برلين، غير أنه شكك بعد ذلك في إمكانية أن يساهم هذا المؤتمر في حل الأزمة الليبية المعقدة.
وأوضح الفيتوري في مقال له بصحيفة الوسط الليبية "لوحظ أثناء نقل مراسم الاستعداد للمؤتمر، فوضى ظاهرة، في نفس الوقت بينت صور فوتوغرافية، أن المؤتمر بدا كما لو كان خلية نحل، حيث في الصور، انقسم الرؤساء وأعضاء المؤتمر إلى مجموعات متباينة، وهو الانقسام الذي بات واضحاً مع نتائج المؤتمر".
وألقى الكاتب الضوء على الدور الذي تحاول الولايات المتحدة لعبه والتنافس بينها وبين روسيا قائلاً: "بين المؤتمر أن إرادة الانقسام أقوى من إرادة التفاهم، لكن الغلبة في الأخير، كانت لإرادة مواجهة دولية جماعية، باعتبار بينه اللقاء، أن زمن الانفراد بقيادة العالم قد ولى، وعل بوتين أراد من خلال هذه المناسبة، أن يكون عراب ما بعد انفراد الولايات المتحدة بقيادة العالم".
عباءة أردوغان
وتحت عنوان ليبيا وعباءة أردوغان قال الكاتب هاشم عبدالعزيز، أن المؤتمرات الدولية تتواصل لحل الأزمة الليبية، قائلاً: "أسباب الأزمة الليبية الحالية تعود بالأساس إلى طبيعة الانقسام بين الشرعية الدستورية والوطنية التاريخية ممثلة بالبرلمان والجيش الوطني من جهة، ومن جهة أخرى الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية والمرتزقة التي سيطرت على عاصمة البلاد".
ووضع الكاتب في رؤيته التي طرحها عبر صحيفة الخليج الإماراتية، ما يمكن وصفه بخارطة الطريق لحل الأزمة الليبية، والتي تعتمد على، إنهاء الوجود العسكري التركي وما ترتب عليه من السيطرة على قرار حكومة السراج، وحل الميليشيات والجماعات المسلحة والإرهابية التي ترعاها المخابرات التركية، والتي ستكون خطراً ليس على بلدان هذه المنطقة بل وعلى إفريقيا وأوروبا وعلى العالم بأسره.
بالإضافة إلى عدم استمرار الحسابات الصغيرة والانتظار لأنها برهنت على أنها تعمق الأزمات وتأتي على المصالح الكبيرة التي تكون متوفرة في ظل وضع ليبي مستقل ومستقر ومعقود على الأمن والأمان. وشدد الكاتب في نهاية المقال على خطورة السياسات التركية التي تعصف باستقرار المنطقة برمتها الآن.
المرتزقة
بدوره أشار الدكتور جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط إلى خطورة المشهد السياسي الليبي، منبها إلى المرتزقة الذي يجندهم الرئيس التركي للقتال في ليبيا. وأشار العبيدي إلى أن ترحيل المقاتلين المرتزقة كان الورقة الضاغطة التي استخدمها الرئيس التركي لتهديد أوروبا في أمنها، قائلاً: "سبق أن هدَّد إردوغان أوروبا بترحيل بقايا داعش إليها، في محاولة ابتزازية متكررة، وقد نقل أردوغان مئات المقاتلين والمسلحين السوريين إلى طرابلس الليبية لإنقاذ حكومة الإخوان من الانهيار الحتمي"، وأضاف أن مرتزقة أردوغان يهددون استقرار وأمن الشرق الأوسط برمته لتحقيق مطامع أردوغان الخاصة، قائلاً: "تجنيد المرتزقة ونقلهم اعترف به أحمد كرمو الشهابي، القيادي فيما يسمى الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا إذ قال متباهياً "إننا مستعدون للذهاب إلى الجهاد في أي مكان، لن نتوقف أرواحنا وأطفالنا فداء للخلافة العثمانية".
وأوضح العبيدي إن ما وصفه باتفاقية ابتلاع غاز وثروات البحر المتوسط ونهب ثروات ليبيا وانتهاك سيادتها، ونقل مئات المرتزقة إلى ليبيا يعتبر تهديداً لأمن أوروبا ومصالحها في ليبيا، وانتهى إلى القول: "مرتزقة أردوغان الذين بدأت نعوشهم تعود إلى إدلب وغازي عنتاب من طرابلس تباعاً، لا مكان لهم في ليبيا، فتراب ليبيا حامٍ ولا يقبلهم".
محاكمة أردوغان
من جهته، أشار الكاتب محمد طعيمة وعبر صحيفة العرب اللندنية إلى ذات النقطة، متسائلاً: "من يتحرك لمحاكمة أردوغان والسراج بعد تجنيد المرتزقة؟".
وقال طعيمة "جريمة أردوغان لن تقف، عند ليبيا ومحيطها بعد تهديده لأوروبا في مقال نشرته مجلة بوليتيكو، بأن الجماعات الإرهابية ستجد طريقها للقارة العجوز".
وأشار إلى المسؤولية القانونية والأخلاقية التي تقع على أردوغان والتي تتطلب ضرورة محاكمته قائلاً: "قانونياً وأخلاقياً وسياقاً عالمياً، شبكة اصطياد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج، جاهزة لمحاكمتهما بتهمة تجنيد مرتزقة، في انتظار من يملك إرادة تحريك الأدوات".
وأضاف أن أردوغان يعيش في أوهام الخلافة العثمانية قائلاً من العراق وسوريا إلى ليبيا ومحيطها، إلى أوروبا والصين جنون متوهم الخلافة العثمانية تجاوز كل الأسقف. وأركان الجريمة ثابتة وعلنية، فمن يشد خيوط شبكة اصطياده لمحاكمته دولياً".