انتهاك تركي صارخ للتعهدات بعدم تسليح اطراف النزاع..

تقرير: تركيا تتجاهل مخرجات مؤتمر برلين بإنزال جنود في طرابلس

تركيا تورطت في نقل مرتزقة من سوريا الى ليبيا عبر المطارات والموانئ

طرابلس

أفادت مصادر إعلامية ان تركيا بدأت إنزال جنودها ومرتزقة فجر الاربعاء لدعم حكومة الوفاق التي تقاتل الجيش الوطني الليبي في طرابلس.


ونقلت قناة العربية وفق مراسلها ان بارجتين حربيتين تحملان اسمي "غازي عنتاب" و"قيديز" قامتا بالرسو في ميناء طرابلس وان ميليشيا الردع والنواصي تكفلتا بتامين عملية الإنزال.


وأشارت المصادر الإعلامية ان سفينة شحن رافقت البارجتين قامت بانزال دبابات وشاحنات عسكرية ومعدات قبل نقلها الى قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس وسط إجراءات امنية مشددة من قبل قوات حكومة فائز السراج.


وياتي هذا الانزال في تعارض تام مع مخرجات مؤتمر برلين والتي تعهد فيه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالتوقف عن دعم الميليشيات بالسلاح والمرتزقة وعدم التدخل في الشان الداخلي الليبي.


وكانت مصادر إعلامية سورية اكدت أن تركيا تواصل عمليات تسفير مئات المقاتلين السوريين لدعم الميليشيات المتطرفة في طرابلس وذلك بوصول دفعات جديدة من المرتزقة.


وتشير تقارير إلى أن أعمار المرتزقة الذين ترسلهم تركيا بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، تتراوح بين 17 و30 سنة  في عمليات مشابهة تماما بتجارة الحرب التي اعتمدتها أنقرة في سوريا في السنوات الأخيرة.


وذكرت تقارير إعلامية بأن الطائرات تتوجه على شكل رحلات داخلية وهمية ولا يتم إدراجها في قائمة الرحلات، كما لا يتم العبور من الحدود الرسمية، كي لا يتم إثبات هويات المسفرين في حال أرادت المحكمة الدولية فتح تحقيق بالأمر.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاسبوع الماضي بزيادة عدد المرتزقة السوريين الذين نقلوا طرابلس، حيث بلغ ععدهم 3660 مقاتلا في ارتفاع جديد يعكس إصرار تركيا على المضي في تدخلها العسكري الذي أثار انتقادات واسعة.


وتورطت تركيا في عقد مذكرة تفاهم مع حكومة السراج تحوي اتفاقية لتقاسم الحدود البحرية اغضبت دولا في المنطقة.


وأقر البرلمان التركي بداية الشهر الجاري اتفاقية التعاون الأمني والعسكري ما سيزيد من تدهور الاوضاع وفتح البلاد على مزيد من التدخلات الاجنبية.


وفي محاولة لمواجهة التدخلات التركية قدّمت بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي مسودّة قرار يدعو إلى رفض التدخّل الخارجي في ليبيا ووقف دائم لإطلاق النار كما نص على ذلك اجتماع مؤتمر برلين، في وقت تسعى فيه الجزائر والإمارات إلى تفعيل دول جوار ليبيا أكثر في الصراع لتطويق التحركات التركية التي ما انفكت تؤججه.


ودعت بريطانيا حسب نص القرار إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا مطالبة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم مقترحات لمراقبة الهدنة تشمل خصوصاً "مساهمات من منظّمات إقليمية".


ومن المقرّر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعاً حول ليبيا الأربعاء، لكنّ العديد من الدبلوماسيين استبعدوا إمكانية تبنّي القرار في تلك الجلسة بسبب الانقسامات التي ما زالت تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الملف الليبي.