واشنطن تلاحق خليفة "الريمي" خالد باطرفي..

بعد مقتل الريمي حكومة هادي تسعى لإعادة حارس بن لادن إلى عدن

تنظيم القاعدة في اليمن - ارشيف

جنيف

 قالت تقارير إخبارية محلية إن حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، تسعى لإعادة الحارس الشخصي لأسامة بن لادن على رأس قوة عسكرية ضخمة إلى تخوم عدن الغربية، في الوقت الذي طرحته فيه الولايات المتحدة الأمريكية مكافئة مالية لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في تنظيم القاعدة خالد باطرفي –سعودي الجنسية- والذي يرجح أن يكون الخليفة لأمير القاعدة قاسم الريمي الذي قتل في غارة جوية أمريكية أواخر يناير المنصرم، كما أشارت وسائل إعلام أمريكية.

وذكرت مصادر مطلعة "إن حكومة هادي وجهت مذكرة عسكرية بانتقال قوات عسكرية يقودها الحارس الشخصي لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، ويدعى زكي عبد الله حسن "أبو العابد"، وهو من القيادات في تنظيم القاعدة التي تم الدفع بها للقتال ضمن قوات الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي".

وقالت وسائل إعلام محلية تمولها حكومة هادي "إن القوة العسكرية التي يقودها أبو عابد قد دخلت مدينة عدن بحماية من القوات السعودية.". وكشفت وثيقة لوزارة الدفاع اليمنية عن توجيهات قالت أنها "وفق اتفاق الرياض" أمرت فيها بنقل قوات عسكرية وأفراد يتبعون "العابد" إلى محافظة لحج.

وعلى صعيد أخر، نشر برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على حسابه على تويتر، فجر السبت، صورة لخالد باطرفي، معلقاً " تعرض الحكومة الأميركية مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على باطرفي". وخالد سعيد باطرفي هو مواطن سعودي، عضو بارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

أشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم ومقرها في اليمن. وقاد المقاتلين الجهاديين في معارك الحرب على القاعدة من الحكومة اليمنية في محافظة أبين عام 2011، حيث وصف بأنه الأمير. في 17 مارس 2011، ألقي القبض على باطرفي من قبل قوات الأمن في محافظة تعز، قبل أن يطلق سراحه عقب تسليم قوات عسكرية مدينة المكلا لتنظيم القاعدة في ابريل من العام 2015.

وبات من الواضح ان الحكومة اليمنية قد خسرت الكثير بتحالفها مع التنظيمات الارهابية، الأمر الذي دفع خبراء أمريكيون بارزون لدعوة واشنطن إلى دعم الجهود المحلية لمكافحة الإرهاب في الجنوب .

وأشاد تقرير سابق قدمه خبراء إلى مجلس الأمن الدولي أواخر يناير المنصرم بجهود قوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في قتالها ضد الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

وقال التقري إن هجمات قوات النخبة الشبوانية ساعدت في تقييد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة شبوة اليمنية. ووقعت تلك الهجمات في جبال المحافظة ووديانها وأوديتها التي يختبئ فيها أفراد تنظيم القاعدة وقادته.

ويقول التقرير بأن "معظم قبائل مأرب تتعاطف مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وهذا يمنح التنظيم قدرته على التنقل بحرية في أغلب أنحاء المحافظة." ومأرب هي معقل جناح الإخوان المسلمين في حكومة هادي، ومقر وزار الدفاع اليمنية، وملجأ كثير من القيادات المتطرفة.

- المصدر - ساوث 24