جدّدت التزامها استكمال مهمّتها في اليمن..

تقرير: القوات الإماراتية.. تضحيات خالدة في وجدان الجنوبيين

يد تحمي وأخرى تبني

أبوظبي

دولة الإمارات التي قامت بدور حيويّ في اليمن تجاوز مجرّد المشاركة في منع سقوط البلد بأيدي الحوثيين وكلاء إيران، إلى حماية بعض مناطقه من إرهاب تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى الدور الإنساني والتنموي الكبير الذي قامت به في أكثر المناطق اليمنية فقرا وأشدها تضررا من الكوارث الطبيعية.. تؤكّد عدم تخليها عن تلك المهام والتزامها بالمضي فيها حتى اكتمالها وتحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها عودة الاستقرار التام لليمن.

أبوظبي – أكدت دولة الإمارات العربية المتّحدة مواصلة دورها ضمن التحالف العربي في اليمن، كجزء من جهود صيانة أمن المنطقة واستقرارها.

ووجّه الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، عبر حسابه في تويتر “تحية اعتزاز وفخر” للجنود والمدنيين الإماراتيين بمناسبة الاحتفاء “بمشاركتهم في المهمة الوطنية والإنسانية ضمن التحالف العربي باليمن”.

وقال الشيخ محمّد بن زايد في تغريدته “كما عهدناهم عبر تضحياتهم وشجاعتهم يزرعون الخير وينشرون الأمل.. يد تحمي وأخرى تبني”، مضيفا “بإذن الله باقون سندا وعونا للشقيق في صيانة أمن منطقتنا واستقرارها”.

وأضاف، الأحد، في تغريدة ثانية “شهدت وأخي محمد بن راشد والحكام، الاحتفاء بأبناء الإمارات المشاركين ضمن قوات التحالف العربي باليمن.. تحية فخر للصقور المخلصين الذين أدوا الأمانة للوطن واستقرار المنطقة، تضحياتهم ودورهم الوطني والإنساني أوقدا شعلة الأمل لأشقائنا في اليمن”، مؤكدا “ستبقى الإمارات عضيدا للشقيق وجسرا للسلام”.

وقامت دولة الإمارات في إطار مشاركتها بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بأدوار متعدّدة في اليمن، حيث ساهمت في دفع جهود تحرير العديد من مناطق البلاد من المتمرّدين الحوثيين.

ولعبت قوّاتها دورا مؤثّرا في حفظ استقرار المناطق المستعادة وذلك بإشرافها على تكوين وتأطير القوات التي أوكلت إليها مهمّة مسك تلك المناطق. ومع تعرّض عدّة مناطق يمنية لتهديد تنظيم القاعدة الذي حاول استغلال الأوضاع الأمنية في البلاد وارتخاء قبضة الدولة لتركيز أقدامه بجنوب وشرق اليمن، قامت الإمارات بدور حاسم في مواجهة العناصر الإرهابية بالمساعدة في تشكيل قوات محلية وأحزمة أمنية ومساعدتها ميدانيا ولوجستيا على التصدي للتنظيم.

وكان من أوضح الإنجازات التي تحسب للجهد الإماراتي في هذا الباب استعادة المكلاّ مركز محافظة حضرموت سنة 2016 من يد تنظيم القاعدة بعد أن تمكّن من السيطرة عليها وشرع في تأسيس “إمارة” محلية على أرضها.وأرفقت الإمارات جهودها العسكرية والأمنية في اليمن بجهود إنسانية وتنموية موازية، حيث ظلّت طيلة السنوات الخمس الماضية تمدّ سكان المناطق الأكثر فقرا والمتأثرة بالكوارث الطبيعية بالمساعدات العاجلة من أغذية وأدوية ومواد ومعدّات إكساء وإيواء.

كما ساعدت الإمارات سكان مناطق يمنية أخرى على الاستقرار في مناطقهم واستعادة النسق العادي لحياتهم بتوفير موارد الرزق لهم من خلال بعث مشاريع صغرى وفق الأنشطة الاقتصادية المناسبة لتلك المناطق، مثل نشاط الصيد البحري في مناطق الساحل الغربي اليمني، وإعادة تشغيل المؤسسات الصحية والتربوية. وعملت على فك العزلة عن تلك المناطق بشقّ الطرق المؤدية إليها وإمدادها بالطاقة الكهربائية والمياه النظيفة.

ورحّبت عدّة جهات يمنية بتجديد الإمارات التزامها بالمساعدة على تحقيق استقرار اليمن. وأعاد العميد طارق صالح قائد قوات المقاومة اليمنية حراس الجمهورية نشر تغريدة الشيخ محمّد بن زايد عبر حسابه في تويتر وعلّق عليها بالقول “وقفت الإمارات قيادة وشعبا وجيشا إلى جانب اليمنيين كما فعل كل أشقاء العروبة والدين”، مضيفا “لن ينسى التاريخ عروبة الموقف الإماراتي وكل الأشقاء ولن ينسى التراب اليمني دم الإخوة”.

ورأى مراقبون في الموقف الإماراتي رسالة قويّة بشأن تماسك التحالف العربي في اليمن موجّهة أساسا لكلّ من قطر وتركيا اللتين تشنان حملة إعلامية شعواء على دوره وتسعيان لتفكيكه باستخدام الشق التابع لجماعة الإخوان المسلمين ضمن الشرعية اليمنية.