المقررة بعد شهر..

نتانياهو يعزز فرص الانتخابات عبر التركيز على خطوات الدبلوماسية

نتانياهو: هذا نتيجة الاجتماع مع البرهان

القدس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إن الطائرات التجارية الإسرائيلية بدأت تطير في أجواء السودان مشيرا إلى أن الممر الجوي الجديد يعتبر نتيجة الاجتماع المهم الذي عقده مع عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للسودان.


وقالت الخرطوم في الخامس من فبراير/شباط إنها أعطت الطائرات الإسرائيلية موافقة مبدئية على الطيران في الأجواء السودانية وذلك يعد يومين من اجتماع البرهان مع نتنياهو في أوغندا.


وقال نتنياهو في كلمة أمام عدد من قيادات اليهود الأميركيين "الآن نحن نبحث التطبيع السريع. أول طائرة إسرائيلية مرت أمس في أجواء السودان". وأشار إلى أن هذا الخط الجوي قلص الرحلة من إسرائيل إلى أميركا الجنوبية بنحو ثلاث ساعات.


وأحجم السودان عن القول إنه بصدد تطبيع العلاقات مع إسرائيل آخذا في الاعتبار الحساسيات في العلاقة مع الفلسطينيين.


وكانت إسرائيل تعتبر السودان في السابق تهديدا أمنيا في ظل شكوك باستخدام إيران للأراضي السودانية ممرا لتهريب الذخائر إلى قطاع غزة. وقالت مصادر إقليمية عام 2009 إن طائرات إسرائيلية قصفت قافلة أسلحة في السودان.


وسيساعد تطبيع العلاقات مع السودان في إبراز مؤهلات نتنياهو الدبلوماسية قبل شهر من الانتخابات المقررة في إسرائيل في الثاني من مارس/آذار.


وكان الزعماء العرب قد اجتمعوا في العاصمة السودانية الخرطوم عام 1967 واتفقوا على ثلاث لاءات هي لا اعتراف ولا تفاوض ولا سلام مع إسرائيل.


ومنذ اجتماع نتنياهو والبرهان يعتبر الممر الجوي أبرز تطور ناقشه الجانبان علنا.


والتزم السودان على مدى عقود بالمقاطعة العربية لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية وجراء معاملتها للفلسطينيين.


وما زالت الولايات المتحدة الأميركية تضع السودان على لائحتها للدول التي تصفها بأنها "راعية للإرهاب" وهو موروث من نظام عمر البشير الذي استضاف زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامه بن لادن في الفترة من عام 1992 إلى 1996.


وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن".


وتتضمن خطة ترامب إقامة دولة فلسطينية في صور "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.


وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.