اجتماعات إخوانية – حوثية في مسقط..

نشاط تركي قطري متزايد بالمهرة والقوات السعودية تعتقل إيرانيين

تنسيق قطري تركي لإزاحة السعودية من المهرة وفتح طريق الامداد للحوثيين عبر سيئون ومأرب- ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت تقارير اخبارية محلية ومسؤولون أمنيون في المهرة شرق العاصمة عدن، إن نشاطا تركيا قطريا تزايد بشكل ملحوظ، فيما كشفت مصادر عن ضبط خمسة ايرانيين قبل أكثر من شهر وتم تسليمهم للقوات السعودية التي تتمركز في مدينة الغيضة العاصمة، وسط لقاءات مكثفة يعقدها مسؤولون قطريون لقيادات "حوثية وإخوانية" برئاسة رئيس حزب الإصلاح في محافظة مأرب مبخوت بن عبود الشريف، الذي قتل أمير القاعدة قاسم الريمي في مزرعته قبل أكثر من أسبوعين.

وقال مصدر عسكري يمني في المهرة لـ(اليوم الثامن) "ان القوات السعودية في المحافظة تسلمت خمسة اشخاص (يحملون الجنسية الإيرانية) كانوا في طريقهم نحو صنعاء، وجرى التحفظ عليهم، ونقلهم الى أماكن سرية".

وذكر المصدر ان الاشخاص الذين جرى اعتقالهم كانوا في طريقهم من سلطنة عمان صوب وادي حضرموت ومنها إلى مأرب ثم صنعاء".

ولم يتم التأكيد بشكل رسمي من عملية الاعتقال للإيرانيين، لكن يبدو الأمر مستغربا حول صمت التحالف العربي، جراء تزايد النشاط التركي والقطري في المهرة وشبوة، وحاليا تقول مصادر أمنية انه اتجه صوب ساحل حضرموت الخاضعة لسيطرة قوات النخبة بقيادة الجنرال فرج البحسني محافظ المحافظة الكبرى.

وقالت مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) "ان وزير خارجية المنفى أحمد الميسري، تلقى توجيهات من نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر بالعمل على اسقاط جزيرة سقطرى".. مشيرا الى ان الميسري الموقوف من قبل رئيس الحكومة معين عبدالملك، اصدر جملة من القرارات الأمنية في الارخبيل، وهي قرارات ذهبت لصالح تعيين قيادات في تنظيم الإخوان كمسؤولين أمنيين.

وأفصح مصدر إعلامي مقرب من الميسري "انه تلقى تمويلا قطريا، حول إلى اليمن، بدعوى تنظيم احتفالات جماهيرية بمناسبة ذكرى انتفاضة 11 فبراير ضد نظام صالح"؛ لكن لم يتم اقامة أي فعالية في الداخل الجنوبي ولا في المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين دفعت بهم الانتفاضة الى وسط العاصمة اليمنية قبل نحو عشرة اعوام.

ورعت الدوخة لقاءات مكثفة في العاصمة العمانية مسقط بين رئيس حزب الإصلاح الإخواني في مأرب مبخوت بن عبود الشريف، مع المتحدث الرسمي لمليشيا الحوثي محمد عبدالسلام، وهي احدث لقاءات يتم الكشف عنها بعد تسليم نحو 17 لواء عسكريا موالية للإخوان.

وقال مصادر يمنية إن اللقاء الذي جرى بسرية تامة خلال الأيام الماضية يأتي في إطار الجهود القطرية لتقريب وجهات النظر حول تطورات الأوضاع في مأرب والجوف

وأضاف المصدر أن ربيع أمين العكيمي نجل القيادي الإصلاحي ومحافظ الجوف أمين العكيمي شارك في جانب من تلك اللقاءات.

وكان القيادي في مليشيا الحوثي محمد البخيتي قد ألمح إلى تدخل قطري لرعاية تفاهمات بين جماعته وحزب الإصلاح، عقب سيطرة مليشيا الحوثي على نهم.

وتسعى قطر وحليفتها تركيا إلى ازاحة المملكة العربية السعودية واخراج قواتها من محافظة المهرة، لفتح الطريق امام عودة التهريب للأسلحة والصواريخ التي تصل الحوثيين عن طريق سيئون مرورا بمأرب إلى صنعاء.