التحالف العربي يمنع الدورن من التحليق..

تقرير: كيف أحدثت "إيران" نقلة نوعية وتكنولوجية في أسلحة الحوثيين؟

مليشيات الحوثي الموالية لإيران

القاهرة

السماء تُمطر درونز (طائرات بدون طيار)، مشهد صار مُعتادًا لدى اليمنيين، الذين يرون بين الحين والآخر درون حوثية تسقط على الأرض، آخرها إسقاط القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني طائرة مفخخة في الحديدة الخميس 19 فبراير 2020، وقبل ذلك بيومين أسقطت طائرة أخرى تابعة للحوثيين أيضًا، بـمدينة الدريهمي، مما يكشف عن نقلة نوعية وتكنولوجية في الأسلحة التي تستخدمها الميليشيات الحوثيَّة.

المصدر.. إيران

وأشار آخر تقرير للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2015، أن الحوثيين حصلوا على أسلحة متطورة تتشابه مع المُنتَجة في إيران منذ 2019، فضلًا عن استخدام أنواع متطورة من طائرات الدرون من طراز «دلتا» وصواريخ أخرى حديثة.

وفي 9 فبراير 2020 ضبطت البحرية الأمريكة شحنة أسلحة رجحت أنها موجهة إلى اليمن، بها 150 صاروخًا مضاد للدبابات ومكونات إيرانية لطائرات الدرون.

وقال تقرير مؤسسة «أبحاث التسليح» بعنوان «تكنولوجيا إيران المنقولة إلى اليمن»: إن محققي جمهورية إفريقيا الوسطى كشفوا عن عمليات نقل التكنولوجيا الإيرانية المستمرة إلى المتمردين الحوثيين، كما وثقوا  استخدام الطائرات بدون طيار لتعطيل أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت بقيادة السعودية في اليمن، ما يوضح  التطور في التكتيكات المتقدمة للحوثيين.

وبين عامي 2016 و2017 وثقت  المؤسسة دخول 7 طائرات بدون طيار إلى مأرب، ويزعم أنها دخلت البلاد برًا عبر سلطنة عُمان، ففي فبراير 2017 ادعى الحوثيون تصنيع أربع طائرات بدون طيار؛ مطلقين عليها اسم «القاصف»، حينها أكدت قوات الإمارات العربية المتحدة أن الحوثيين استخدموها لاستهداف أنظمة صواريخ أرض جو "أم أي إل104" التابعة للتحالف العربي.

ووثقت المؤسسة أن هذه الطائرة إيرانية الصنع؛ والدليل أن الطائرة «قاصف 1» هي نسخة مطورة للطائرة «أبابيل 2» من الطائرات بدون طيار المنتجة من قبل الشركة الإيرانية لصناعة الطائرات «هيسا» بأصفهان، التي تأسست في عام 1976، التابعة لمنظمة صناعات الطيران الإيرانية.

كما تتشابه أيضًا مع الرقم التسلسلي مع تلك الطائرات، وأيضًا الطريق البري العماني هو طريق معروف للدعم العسكري الإيراني لليمن، ما يؤكد أن إيران لا تسعى لدعم الحوثيين فقط بل تواصل تعزيز قدرتهم من خلال التكنولوجيا والأسلحة المتقدمة.

ففي يناير 2019 استخدم الحوثيون الدرون المفخخة «قاصف كي 2» للهجوم على العرض العسكري التابع للقوات الموالية للحكومة اليمنية، وقد استخدمت هذه الطائرات أيضًا لاستهداف الإمارات والسعودية، ولا تزال الإمدادات مستمرة بالطائرات المتطورة للحوثيين.

وفي تقرير مجلس الأمن لعام 2014 قال رغم تأثر اقتصاد الحرس الثوري الإيراني بسبب العقوبات، فإنه  أظهر تحسن الجيش في القدرة التكنولوجية والأسلحة الجديدة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى إمكانية تطبيق عقوبات على إيران بسبب شراء أجزاء طائرات بدون طيار من أوروبا.

المصدر ‹المرجع›