"الأحمر" مسؤول أول أمام السعودية عن الانتكاسة المتكررة..

تقرير: أسلحة ضخمة في قبضة الحوثيين مجدداً.. هزيمة أم خيانة؟

صور بثها الحوثيون عقب سيطرتهم على معسكر لحلفاء السعودية في الجوف اليمنية - تويتر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

عاد الحوثيون مرة أخرى للتوغل في محافظة الجوف اليمنية والواقعة في الحدود مع المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا لدعم شرعية الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي الذي مر على انتهاء ولاته ستة أعوام، فيما بات نائب الرئيس اليمني والزعيم العسكري الإخواني المسؤول الأول امام الرياض عن الانتكاسة المتكررة، فيما بات مستغربا عدم تعليق التحالف العربي على ذلك.

بضعة أسابيع مرت منذ ان استحوذ الحوثيون على أسلحة وعتاد عسكري ضخم قدمته السعودية لنحو 17 لواء عسكريا غربي مأرب، تضاربت الأنباء بشأن ما حصل، حينها لكن الكثير أجمع على ان ما حصل هي خيانة إخوانية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، فيما برر قادة الجيش بأن ما حصل كان بسبب غياب الاسناد الجوي لطيران التحالف العربي، الا ان الحوثيين سرعان ما دحضوا تلك المزاعم بنشر تسجيلات مرئية لطيران التحالف العربي وهو يقصف مواقع استولى عليها المسلحون الموالون لإيران.

لا يبدو المشهد في مأرب والجوف غامضا، بل أكثر وضوحاً، حلفاء السعودية اداروا ظهرهم للجميع وذهبوا نحو الحلف والداعم الأبرز لتيار الإسلام السياسي في المنطقة.

أعلن قادة الإخوان في العام 2017م، على استحياء تأييدهم لإجراءات السعودية بمقاطعة قطر، الا ان الإخوان سرعان ما عادوا لخلق تحالفات مع الحوثيين الموالين لإيران والذين باتوا يتلقون دعما ماليا من الدوحة ذاتها التي تدعم الإخوان.

في معركة الجوف السريعة أعلن الحوثيون عن سيطرتهم على معسكر اللبنات وقيادة اللواء 35 مدرع، اثر معركة محدودة، بثت وسائل إعلام إيرانية وقطرية صورا لأسلحة وصواريخ، قال الحوثيون انهم غنموها من القوات التي تقاتل في صف التحالف العربي.

قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام اتهمت تنظيم الإخوان بخيانة القبائل وقيادة الجيش في الجوف، بتسليم المعسكرات للحوثيين، على غرار تسليهم أسلحة نهم.

مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام في مأرب، قالت لـ(اليوم الثامن) "إن قيادات إخوانية وصلت مأرب والبعض هرب باتجاه السعودية.. مشيرة الى ان معركة الحزم بالجوف، كانت سريعة وتؤكد وجود تواطؤ وخيانة من تنظيم الإخوان.

وقال مصدر قيادي في أكبر الأحزاب اليمنية "إنه كان متوقع من السعودية ان لا تسمح بدخول قيادات إخوانية إلى أراضيها وهي تخون التحالف العربي واليمن، الأمر مستغربا، لذلك ندعو التحالف بقيادة السعودية الى وقف تقديم الدعم المالي والعسكري للإخوان، بعد ان ثبت خيانتهم وتورطهم في دعم الحوثيين بالأسلحة والصواريخ.

نائب الرئيس اليمني مطالب بتوضيح ما حصل، فهو المسؤول الأول امام السعودية عن الانتكاسة المتكررة، كما ان الرئيس تقع عليها مسؤولية توضيح ما يحصل في جبهات الإخوان التي جمدت لنحو أربعة أعوام.

تقول مصادر عسكرية لمراسل (اليوم الثامن) "إن المقاومة للمليشيات الحوثي ليست على ما يرام، المقاتلون يشعرون بحالة من الإحباط والهزيمة النفسية، لأنهم يدركون ان هناك من يتاجر بما يحققوه لذلك تفوق الحوثي بفعل حالة الإحباط لدى المقاتلين الذين لا ينتمون الى أي من التيارات السياسية الموالية للحوثيين في السر.

الخبير العسكري العميد خالد النسي، قال "إن القبائل هي من تدافع عن مارب والجوف وعناصر حزب الاصلاح او ما يسمى الجيش الوطني تتواجد في ابين وشبوة وحضرموت للسيطرة على المحافظات الجنوبية".

وأضاف "أصبح العدو اليوم هو الشعب الجنوبي وليس الحوثيين بل ان الحوثيين يحصلون على النفط والأسلحة والمال من الشرعية والجنوبيين يتعرضون لحصار جائر".