الحرب اليمنية..

مقتل عشرات الحوثيين بغارات التحالف في مأرب والحديدة

القوات المشتركة اليمنية

الحديدة

تكبد الحوثيون الانقلابيون خسائر بشرية جديدة، وذلك خلال اشتباكات عنيفة مع القوات المشتركة في محافظة الحديدة غرب اليمن، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الحوثي

وفي هذا الإطار أعلنت القوات المشتركة الأحد مقتل وجرح عشرات من مسلحي جماعة الحوثي، خلال مواجهات مع القوات الحكومية في الحديدة.

وقال المركز الإعلامي لـ"ألوية العمالقة" (التابع للقوات المشتركة) في بيان، إن "مستشفيات محافظة الحديدة استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 18 قتيلا و 28 جريحا، بحسب مصادر طبية من داخل المدينة".

وأضاف البيان أن جميع القتلى والجرحى وصلوا من جبهات الساحل الغربي، عقب محاولات تسلل قامت بها المليشيات خلال الساعات الماضية على مواقع القوات المشتركة في مختلف جبهات القتال بالحديدة.

وتتكون القوات المشتركة من "ألوية العمالقة" و"قوات حراس الجمهورية" و"قوات أبناء تهامة" منتشرة بالساحل الغربي.

ولم يذكر البيان إن كانت عمليات التسلل هذه قد خلفت قتلى ومصابين في صفوف القوات الحكومية.

وتسيطر جماعة الحوثي على مركز محافظة الحديدة الذي يحمل الاسم ذاته، إضافة إلى مينائها الاستراتيجي، فيما تسيطر القوات المشتركة على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وفي بيان آخر أعلن المركز الإعلامي لقوات الشرعية اليمنية، أن قواته تمكنت فجر الأحد من أسر 20 مسلحا من مليشيات الحوثي في جبهة صرواح بمحافظة مأرب، "أثناء محاولتهم التسلل إلى أحد مواقع الجيش".

وأضاف أن "مقاتلات التحالف العربي استهدفت بعدّة غارات، تعزيزات وآليات قتالية تابعة للمليشيات الحوثية، كانت في طريقها إلى جبهة صرواح وأدت لتدميرها بالكامل ومقتل جميع من كانوا على متنها (دون ذكر عدد محدد)".

ولم يتسن أخذ تعليق من قبل الحوثيين حول ما أعلنته قوات الشرعية.

وتأتي هذه الخسائر البشرية التي لحقت بجماعة الحوثي بعد أيام قليلة من خسائر مماثلة تكبدتها الأحد خلال مواجهات في محافظة الضالع جنوبي البلاد.

وقتل خلال اشتباكات الضالع عدد من المسلحين الحوثيين وبينهم قيادي بارز مكلف بقيادة عمليات المتمردين في جبهة الفاخر، فيما تواصل القوات اليمنية المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة السعودية، دحر جماعة الحوثي المتمردة والمدعومة إيرانيا ومنعها من تحقيق أي تقدم في جبهات القتال في محافظات مختلفة من اليمن.

وللعام السادس يشهد اليمن حربا ضارية أوجدت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.

فمنذ مارس/ آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة اليمنية صنعاء، منذ 2014.

ويرتكب الحوثيون انتهاكات عدة بحق المدنيين في اليمن من خلال ممارسة أساليب شتى في تعذيبهم داخل، ما دفع منظمات دولية وحقوقية للمطالبة بإغلاق السجون التي أنشأتها حركة الحوثي وفتح تحقيق للبت في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة هناك.

وتحدثت منظمات إنسانية عن وضع يزداد تدهورا في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، مع مواجهة عمال الإغاثة الاعتقال والترهيب عند محاولتهم توزيع الغذاء على ملايين من اليمنيين الذين يعانون بسبب الحرب المستمرة منذ 5 سنوات.