بيان باسم عدن يكشف عمن يؤجج الفوضى..

العطاس: هؤلاء يمارسون سلوكا عدوانيا تجاه الجنوب وبيانهم مرفوض

تأجيج الفوضى في عدن

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن
كشف بيان أصدره سياسيون من أصول يمنية عمن يقف خلف اعمال العنف والفوضى في الجنوب والعاصمة عدن، وكيف يؤجج ذلك، والاهداف الخفية التي تقف خلفها، الأمر الذي اعتبره سياسة جنوبيون بأنه سلوكا عدوانيا بمارس ضد الجنوب باسم عدن التي عانت الأمرين منذ ما بعد الاستقلال، بعد قتل أهلها وسحلهم في الشوارع وتأميم منازلهم من قبل مؤسس الاشتراكية في الجنوب عبدالفتاح إسماعيل، ناهيك عن تهمة تورطه في تصفيات قيادات عدنية وجنوبية.
وأصدر سياسيون يمنيون مناهضون للجنوب، وهم علي عبد الكريم، السفير علي محسن حميد، مهندس خالد عبدالواحد نعمان، محمد قاسم نعمان، حورية مشهور، عبده سعيد مغلس، محمد عبده الزغير، محمد إسماعيل سروري، عبدالله عوبل، بيانا حمل عبارات متطرفة، ووجه اتهامات للجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي بالوقوف وراء اعمال الفوضى والاغتيالات التي طالت ابرز قيادات الجنوب الأمنية الموالية المنخرطة ضمن المجلس الانتقالي، الأمر الذي كشف عمن يقف وراء هذه الاعمال الإرهابية وكيفية يراد توظيفها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتجاهل البيان اعمال العنف في وادي حضرموت وأبين وشبوة، وركز بشكل أساسي على عدن، التي ادعى ان هناك ما وصفه بالتهجير القسري لسكان عدن من أصول شمالية، وهو الأمر الذي نفاه المجلس الانتقالي الجنوبي، الا ان مصادر حقوقية، قالت لـ(اليوم الثامن) "إن هناك توجه بعد استقرار الأوضاع وتوقف الحرب في اليمن، نحو استعادة منازل وشقق تم تأميمها من قبل الحزب، وان هناك قضايا سيتم رفعها على اعتبار ان ما حصل كانت عملية نهب واسعة لمنازل المواطنيين التي أنشأت من عرق جبينهم، وان القضاء سيقف بكل تأكيد في صف هؤلاء المظلومين".
واعتبرت المصادر ان هناك رموز فساد ارتبطوا بنظام الحزب الاشتراكي السابق، استحوذوا على منازل واراضي في عدن، ونهبوها باسم التأميم الذي جاء كضربة موجعة للجنوب في توطين يمنيين مناهضين لحق الجنوب في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني.
وقال السياسيون اليمنيون حمل عبارات وحدوية متطرفة إن "مجموعات معروفة الهوى والهوية المشبعة بممارساتها الانفصالية وهي تمارس اعمال القمع و الترحيل القسري ومصادرة مقتنياتهم الشخصية والتزفير المتعمد لشريحة واسعة من أبناء و مواطني الجمهورية اليمنية بحجج واهية تتنافي وابسط حقوق الانسان وكافة الشرائع والقوانين والأعراف اليمنية وهي ممارسات تتناقض بالكامل ومواد والدستور اليمني الساري المفعول والقانون"؛ لكن البيان الموجه لم يذكر الممارسات العنصرية والقتل الممنهج والإرهاب الموجه ضد الجنوبيين، ليؤكد وبما لا يدع مجالا للشكل ان هناك جماعة تورطت في القتل والتنكيل لشعب أراد ان يعيش بسلام عقب الاستقلال وبعد الاحتلال العسكري الشمالي.
وعبر سياسيون جنوبيون عن رفضهم لهذا البيان الذي يقدم من يقف خلفاء كجناة بحق عدن، التي تثير فيها بعض القوى المتطرفة الفوضى لضرب المجلس الانتقالي الجنوبي.
وخاطبت السياسية الجنوبية هدى العطاس أصحاب البيان قائلة 
" نقول لهؤلاء أين انتم مما حدث ويحدث للجنوبيين، لماذا لا نرى بياناتكم. إلا حينما تريدون الإساءة للجنوب".
وأضافت في ردها على بيان الساسة اليمنيين "يعلم القاصي والداني لن نكون إلا مع المجلس الانتقالي الجنوبي، من منطلق أننا مع قضيتنا، وإذ ننتقده فالأمر ليس صداما ولا خلافا ولا ضدا، ليس اكثر من نقد اجرائي على قاعدة الشفافية التي يعمل بها الجنوبيون، وليس خلافا منهجيا او انقساما رأسيا ضدا عليه، مجرد تجاذب افقي في وجهات النظر ليس اكثر، لا يمس بوقوفنا على خط واحد مع الانتقالي من اجل هدفنا الواحد".
وقالت "إن البيان الذي اصدره مجموعة من السياسيين والنشطاء غالبيتهم ينتمون إلى اليمن الشمالية للأسف، واقول للأسف لأننا كلما حاولنا ان نربأ القطيعة والفجوة الشعبية بين الشمال والجنوب، أججها هؤلاء بسلوكهم العدواني ضد الجنوب وشعبه وقضيته".
 وأضافت العطاس "لا يمكن القول عن هذا البيان الشارد إلا انه ينطوي على "خساسة سياسية" وتأليب غير اخلاقي ضد الانتقالي حصرا وضد شعب الجنوب وعدالة قضيته على العموم".
واختتمت السياسية الجنوبية "نقول لهذه الثلة المؤبلة المهولة التي تحاول الاصطياد في مياه قذرة من صنعها، ان الانتقالي هو الحضور السياسي الاهم بالنسبة للجنوبيين، وأنكم بمؤامراتكم تلك تزيدون رصيده لدى جماهيره وتخدمونه من حيث لا تقصدون".