دفاع المملكة يحبط الهجوم..

في ظل إنتشار فايروس "كورونا" الحوثي يطلق صاروخان حوثيان على السعودية

بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس

القاهرة

في ظل انشغال دول العالم بمواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، تعمل ميليشيا الحوثي الانقلابية مجددًا على توجيه ضربات للمملكة العربية السعودية، متحديةً بذلك نداءات الأمم المتحدة، بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد وإنهاء الانقلاب؛ حيث أطلقت الميليشيا المدعومة من إيران 28 مارس 2020، صاروخين باليستيين باتجاه مدينتي «الرياض وجازان»، إلا أن الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من صد الهجوم، دون حدوث أية خسائر.

استهداف حوثي

في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» الأحد 29 مارس  2020، أوضح «تركي المالكي»، المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين، أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية، من صنعاء وصعدة، تجاه مناطق مدنية بالسعودية، وكان الاستهداف الحوثي متعمدًا ضد المدنيين، واستهدافًا لوحدة وتضامن دول العالم، خاصةً مع الظروف الاستثنائية العالمية، في مواجهة فيروس كورونا.

وبين «المالكي»، أن هناك تناقضًا بين ما تقوم به الميليشيا الحوثية، وبين أعمالها العدائية والإرهابية؛ حيث إن هناك دعوى من قبل الأمين العام للأمم المتحدة؛ لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وإنهاء الانقلاب، وكان هناك قبول من الحكومة اليمنية الشرعية لهذه الدعوى، وأيدها التحالف العربي.

وأفاد المالكي، أن ذلك أول هجوم من نوعه ضد الرياض عاصمة المملكة، منذ أن أعلن الحوثيون تعليق ضرباتهم ضد السعودية، قبل نحو 6 أشهر «سبتمبر 2019»، مؤكدًا أن القوات المسلحة السعودية قادرة على التصدي لهذه الأعمال الوحشية والعدائية، من قبل الميليشيا الحوثية ومن يدعمها.

إدانة إماراتية ويمنية

وأدانت بعض الدول هجوم الحوثي الإرهابي، أبرزها الإمارات التي أشارت في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إلى أن استمرار هجمات الحوثي يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من الانقلاب الحوثي، باعتباره دليلًا جديدًا على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وشدد البيان على أن الاعتداء لا يستهدف المملكة فحسب، بل يستهدف أيضًا وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة، التي يواجه فيها فيروس «كورونا» المستجد.

وفي السياق ذاته، اعتبرت الخارجية اليمنية في بيان لها، أن استمرار مثل هذه الأعمال من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خاصةً بعد إعلانها قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للتهدئة؛ لمواجهة كورونا، يدل على عدم رغبتها بالسلام أو امتلاكها للقرار.

أوامر  إيرانية واستفادة إخوانية

وفي تصريح للمرجع، أوضح «محمود الطاهر»، الباحث السياسي المتخصص في الشأن اليمني، أن الحوثيين يتلقون أوامر إيرانية باستغلال انشغال العالم بجائحة كورونا، والأزمة التي تعاني منها الحكومة اليمنية، التي يتغلغل فيها الإخوان، والسيطرة على مناطق تم تحريرها، خلال الخمس سنوات الماضية.

وأضاف«الطاهر» أن إيران أعطتهم الأوامر؛ لأنها لا تريد تفويت هذه الفرصة السانحة لأذرعها في اليمن، ولأن هذا التوقيت تحديدًا، لا يمكن أن يتكرر خلال الفترة القادمة، وما يدل على ذلك، قيام المتحدث باسم الحوثيين في 29 مارس 2020، بالإعلان عن تفاصيل استهدافهم متوعدًا بالمزيد، مستغلًا هدوء التحالف العربي وانشغاله بمحاربة فيروس كورونا؛ لكي يقول لأتباعه: إنه أصبح قويًّا، وأن التحالف بات ضعيفًا، وهو ما يعني أيضًا، فشل العمليات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

وأشار المحلل اليمني، أن استهداف الحوثي للسعودية، يؤكد تمسكه بالخيار العسكري، ورفضه لمبادارات السلام الدولية، والذي يقويه هو استمرار دعم النظام الإيراني له، الذي يسخر له كافة المقدرات البشرية والمالية واللوجستية؛ لتحقيق أطماعه التوسعية على حساب الشعب الإيراني، بدلًا من مواجهة فيروس كورونا.

 

وأكد «الطاهر»، أن الإخوان يسعون لإضعاف الحكومة اليمنية، وتسريب الخطط العسكرية للحوثي، كونهم يسيطرون على القرار السياسي والعسكري للحكومة اليمنية، وهم يدركون في الوقت الحالي، أن هناك توجهًا للاستغناء عن خدمات الإخوان في الحكومة، ما يفسر استفادة الإخوان من ضرب السعودية لإطالة أمد الحرب قدر الإمكان.