عرض الصحف العربية..

تقرير: تحالف الشر "القطري التركي" أشد خطراً من فيروس كورونا

مخطط إخواني متكامل 

وكالات
أبرزت صحف عربية صادرة اليوم الأحد، تفاصيل المحاولات المشبوهة التي تقوم بها جماعة الإخوان في اليمن، التي تتم بدعم من قطر الساعية إلى أخونة الكثير من المناطق في البلاد وسط سياسات سلبية وانقلابية ينتهجها الحوثيون.

ومن ناحية أخرى ووفقاً لهذه الصحف، يواصل وكلاء إيران في المنطقة زرع الشرور، الأمر الذي دفع بعدد من الكتاب إلى التحذير من خطورة هذه الخطوة وتداعياتها وتأثيرها سلباً على استقرار المنطقة.

مخطط إخواني متكامل 
كشفت مصادر سياسية يمنية لصحيفة العرب اللندنية عما أسمته بترتيبات إخوانية في محافظة تعز مدعومة من قطر، لتحويل المحافظة إلى نقطة لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي خلال الفترة المقبلة.

ولفتت المصادر إلى أن التصريحات التي أطلقها عدد من السياسيين في تعز المحسوبين على قطر، محاولة لتسوية الأرضية لهذا المخطط الذي يأتي في توقيت مهمّ بعد سيطرة الحوثيين على نهم والجوف وتصعيدهم باتجاه محافظة مأرب.

وقالت المصادر إن "البيان المثير للجدل الذي أصدره محافظ تعز السابق علي المعمري من مقر إقامته في مدينة إسطنبول التركية، يأتي في سياق مخطط متكامل لاستهداف المقاومة المشتركة في الساحل الغربي تحت دواعي مناطقية وأيديولوجية، حيث تواصل قيادة الإخوان المسلمين في تعز تحشيد عناصر الجماعة عسكرياً وعقائدياً باتجاه قوات المقاومة المشتركة باعتبارها العدوّ الأول".

انقلاب حوثي
وبدورها، قالت صحيفة عكاظ السعودية إن "ميليشيا الحوثي أقالت عدداً من المسؤولين الموالين لحزب الرئيس السابق علي صالح في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية في صنعاء وإب وذمار والحديدة".

وكشف مصدر موثوق للصحيفة، عن تغييرات يجريها الحوثي في وزارات المالية والنفط والداخلية والصناعة وفروعها، إضافة إلى مصلحة الضرائب والهيئة العامة للاستثمار.

ولفت إلى أن التغييرات تستهدف القيادات التي كانت تعمل مع الرئيس الراحل، أو تلك التي عينت بعد الانقلاب بتوصية منه أو من حزبه، موضحاً أن الميليشيا تستبدل تلك القيادات بعناصر من الأسر الحوثية أو الموظفين المشبعين بالأفكار الطائفية، مشيراً إلى أن اشتباكات اندلعت في تعز وإب بين حوثيين قدموا لتولي المهمات بدلاً عن هؤلاء.

وكلاء إيران
ومع تصاعد أزمة وباء كورونا، قالت الكاتبة سوسن الشاعر في مقال لها بصحيفة الوطن البحرينية إن "إيران ترفض التعاون مع المؤسسات الدولية التي تحذر من انتشار هذا الوباء، وتصر على خرق الأنظمة بالكتمان وبنقل الأفراد بطرق غير مشروعة".

وأضافت "إذ تنشط إيران لنقل الكارثة التي تعيشها لدول المنطقة تخفيفاً للضغط على نظامها، في حين ينشط وكلاء إيران في مساعدتها في الأزمة الاقتصادية والأمنية والصحية على حساب أوطانهم ومواطنيهم، ونرى تنسيقاً وتعاوناً بين عدة أطراف تعمل للصالح الإيراني مع بعضها البعض في لبنان والعراق والبحرين والكويت وقطر باختراق الأنظمة وبمخالفة الاتفاقيات".

وأفادت الكاتبة في ختام مقالها، بالقول "كما نرى أن وكلاء إيران (النظام القطري وميليشيا حزب الله وأفراد من الحكومة العراقية ومجموعات في دول الخليج) لا يهمهم ما يحدث في دولهم، أو في المنطقة ودول الجوار، وغير معنين بالاتفاقيات الدولية، ما يهمهم هو مساعدة النظام الإيراني مهما كلفهم، لا يهمهم الطاقة الاستيعابية للنظام الصحي في دولهم وقدرته على التعامل مع الأعداد المتزايدة، يهمهم رضى وليهم عليهم فقط".

مشاريع فوضوية 
وأما الكاتب عبدالله بن بجاد العتيبي، فقد نبه في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط إلى خطورة المشاريع الفوضوية التي تقوم بها كلاً من إيران وتركيا وقطر، وهي الدول التي ترعى استقرار الفوضى بالمنطقة بالتحالف مع جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

وقال إن "هذه الدول تستغل انتشار وباء كورونا لنشر مشاريعها الفوضوية، أولويات هذه الدول الثلاث؛ إيران وتركيا وقطر، تختلف عن أولويات العالم في هذه اللحظة المهمة من التاريخ".

وأوضح أن هذه الدول الثلاث فشلت في مواجهة كورونا داخل أراضيها، فإيران تمثل النموذج الأكثر بشاعةً في العالم في تفشي الوباء، وتركيا استمرت في إنكار الوباء ورفضت الاعتراف بانتشاره حتى تفشى وانتشر، فاضطرت إلى الإعلان عنه لا اتباعاً لمبدأ الشفافية بل خضوعاً للأمر الواقع وأنه لم يعد ثمة مجالٌ للإنكار، وبدأت تغلق مدناً بكاملها وصلت إلى ما يقارب الـ 30 مدينةً.

وأضاف أن "المعلومات القادمة من قطر تشي بوضوحٍ أن غالبية العمّال المقيمين فيها لم يحظوا بالعناية اللازمة من فيروس كورونا، ما سمح بتفشي المرض لأن هذا الفيروس لا يفرّق بين مواطنٍ ومقيم ولا بين كبيرٍ أو صغيرٍ".

ولفت الكاتب أيضاً إلى خطورة اللحظات الحالية وتداعياتها على المنطقة، قائلاً "لا يوجد أخطر من الفوضى في لحظة الأزمات، إنها كفيلةٌ بتخريب البلدان وإسقاط الدول وإفناء المجتمعات".