النجم يحيى الفخراني..

"الملك لير" يحلم بتجسيد "محمد علي باشا"

الفنان يحيى الفخراني

صفوت دسوقي

يمتلك الفنان المصري يحيى الفخراني مواهب متعددة، فهو ينتقل بين الشخصيات بسلاسة شديدة، ويجيد البحث عن أفكار جديدة، لذا يصعب أن تجد في سجله الفني أعمالا متشابهة أو شخصيات مكررة.

ولد محمد يحيى الفخراني في مثل هذا اليوم، 7 أبريل/نيسان من عام 1945 بمحافظة الدقهلية شمال العاصمة القاهرة، ومنحه القدر رصيدا كبيرا من الذكاء والحضور، وعلى الرغم من حبه للتمثيل كان من المتفوقين علميا لذا حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة القاهرة عام 1971.

لم يخطط الفخراني ليصبح ممثلا، وكان يعشق الطب ويجتهد من أجل ذلك، وفجأة تراجع حلم الطبيب وسيطر عليه حب الفن، لا سيما أنه حصل على جائزة أفضل ممثل على مستوى الجامعات المصرية عندما كان طالبا في الجامعة.

داخل أسوار الجامعة تعرف على الدكتورة لميس جابر، وبمرور الأيام والتجارب تحول ود الصداقة بينهما إلى حب نبيل لا يرقى له الشك، وقفت لميس بجانب الفخراني ودعمته كثيرا كي تصل موهبته للناس، وزاد دعمها له بعد الزواج وتكوين عائلة.

في عام 1977 بدأ الفخراني احتراف الفن وشارك بدور محدود المساحة في فيلم "آه يا ليل يا زمن " أمام رشدي أباظة ووردة، وابتسم له الحظ في 1979 إذ شارك في بطولة عملين الأول "أبنائي الأعزاء شكرا"، مع عبدالمنعم مدبولي والثاني "طيور بلا أجنحة".

وشهدت فترة الثمانينيات تألق "الخواجة عبدالقادر" على شاشة السينما، فقد شارك في عدد كبير من الأفلام الناجحة مثل "حب في الزنزانة، الغيرة القاتلة، خرج ولم يعد، عودة مواطن، للحب قصة أخيرة".

وانتقل ملك الأداء في نهاية هذه المرحلة إلى خانة النجم الأول خاصة بعد أدائه المتميز لدور "سليم باشا البدري" في مسلسل "ليالي الحلمية للمؤلف أسامة أنور عكاشة والمخرج إسماعيل عبدالحافظ.

بعد عام 2000 قرر الفخراني أن يتفرغ للدراما التلفزيونية لإيمانه بأن بريق التلفزيون لا يقل عن وهج السينما، وقدم عبر الشاشة الصغيرة أعمالا درامية رائعة منها "جحا المصري، الليل وآخره، سكة الهلالي، ابن الأرندلي، شيخ العرب همام، دهشة، الخواجة عبدالقادر".

كما استخدم صوته المختلف في المشاركة في أعمال رسوم متحركة مثل "قصص الإنسان في القرآن".

وبنفس النجاح والتوهج في السينما تألق أيضا على خشبة المسرح وقدم 13 عرضا مسرحيا منها "راقصة قطاع عام والملك لير".

وعلى الرغم من عدد الشخصيات التي جسدها لكن حلمه الكبير الذي لم يحققه حتى الآن هو تقديم شخصية "محمد علي باشا" مؤسس مصر الحديثة في مسلسل تلفزيوني.

وقد انتهت زوجته لميس جابر من كتابة السيناريو بالكامل ولكن لم تتحمس أي جهة لإنتاجه بسبب ارتفاع تكاليفه، ويظل محمد علي حلم ملك الأداء يحيى الفخراني، المسجون بداخله.