نقل عدوى الفيروس لشخص وتوفي إثر ذلك..

السلطات التونسية تعتقل أكثر من 600 شخص عدم التزامهم بالحجر الصحي

الحاجة إلى المساعدات تدفع التونسيين لتجاهل خطورة الوباء

تونس

أعلنت السلطات التونسية الثلاثاء أنها ستكون صارمة في تطبيق القانون في حق الأشخاص الحاملين لفيروس كوفيد-19 والذين لم يلتزموا بالحجر الصحي العام وتعليمات وزارة الصحة.

وقال وزير الداخلية هشام المشيشي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الصحة، إن كل شخص حامل لفيروس كوفيد-19 "ولا يلتزم بالحجر الصحي وتعليمات وزارة الصحة وانتقل الفيروس لشخص آخر فيمكننا متابعته وفقا للمجلة الجنائية، واذا تسبب ذلك في وفاة بإمكاننا متابعته وفق القتل على وجه الخطأ".

وتابع المشيشي "هناك أشخاص تم تشخيصهم حاملين للمرض ولا يلتزمون بالحجر الصحيّ"، مضيفا "سنكون صارمين في تطبيق القانون، مسؤوليتنا حماية الشعب وليست الغاية التضييق على الحريّات".

بدوره قال وزير الصحة عبداللطيف المكي باكيا في المؤتمر الصحافي، إن "هذه قضية أمن قومي بامتياز، ويجب الالتزام بالحجر الصحي من قبل الجميع حتى لا نترك فئة صغيرة تعصف بجهد شعب ومؤسساته".

وأكد المكي على انه "يجب على كل مريض بكوفيد-19 أن يذهب للمستشفى ويمتثل لأعوان الصحة".

وحذر وزير الصحة من الاستهانة بإجراءات الوقاية التي فرضتها السلطات التونسية لمنع انتشار الوباء بين المدن التونسية لاسيما وأن تونس تعاني نقائص كبيرة بالقطاع الصحي.

وأقرت السلطات التونسية الإغلاق التامّ منذ 22 مارس/آذار الفائت إلى حدود التاسع عشر من شهر أبريل/نيسان الحالي، لكن وفي الأيام الأخيرة لم يتم احترامه من قبل العديد من الأشخاص ولُوحظ تهاون من قبل المواطنين في الالتزام بذلك.

وتدافع العشرات أمام مقرات البريد مؤخرا للحصول على المساعدات المالية التي أقرتها الحكومة واضطرت قوات الأمن إلى تفريقهم باستعمال القوة في مناطق مختلفة من البلاد.

وأوقفت وزارة الداخلية أكثر من 600 شخص لم يلتزموا بالحجر الصحي وأخضعت سبعين آخرين للإقامة الجبرية، وفقا للوزير.

وقال المسؤول عن الحجر الصحي محمد الرابحي، إنه طُلب من بعض المرضى الالتزام بالحجر الذاتي داخل منازلهم "لكن لم يكن ذلك كافياً".

وتم تخصيص ثلاثة فنادق منذ الأحد في كل من محافظة صفاقس (جنوب) ومدنين (جنوب) والمنستير (شرق) لإيواء كل المرضى ويوجد بهم حاليا 120 مصاباً من مجموع طاقة استيعاب تقدر بـ1500 سرير، وفقا للرابحي.

وتوفي حتى الآن 22 شخصا بسبب الفيروس وأصيب حوالي 600 شخص موزعين على غالبية محافظات البلاد وسُجل في العاصمة العدد الأكبر من المصابين.