وصف مطالب الجنوبيين بـ"المناطقية"..

عبدربه منصور هادي "لا يعلم عن تحشيد اتباعه في شقرة بأبين"

الرئبس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي ونائبه ومدير مكتبه ورئيس البرلمان - ارئيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

جدد الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، دعوته للسلام مع الحوثيين الموالين لإيران، والذين اطاحوا به من الحكم في صنعاء في مطلع العام 2015م، عقب اشهر من توقيع اتفاقية شراكة معهم والتي عرفت "السلم والشراكة".. معتبرا ان اليمن تظل للجميع.

وقال هادي في خطاب نشرته وكالة سبأ – النسخة الأخرى- "إن الحرب مع الانقلابين لم تكن يوما خيارنا، وحاولنا بشتى الطرق والوسائل تفاديها، حتى وبعد ان اشعلتها المليشيات الانقلابية".

واعترف هادي بأن حكومته تقدم تنازلات على أمل السلام مع الحوثيين قائلا "قدمنا التنازلات تلو التنازلات ولعل آخرها استجابتنا لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لوقف إطلاق النار في كافة الجبهات وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية من أجل التفرغ وحشد الإمكانات والطاقات لمواجهة وباء كورونا المستجد الذي انهك العالم وزاد من معاناة البشرية".

ولم يشر هادي إلى الحرب والقتال في الضالع، والهجمات التي يشنها الحوثيون منذ أكثر من عام على المناطق الريفية هناك، وتجاهله ايضا تحشيد اتباعه في شقرة بأبين، وتهديدهم المستمر باجتياح عدن، والانقلاب على اتفاق الرياض.

ويؤكد هادي التزامه بوقف اطلاق النار مع الحوثيين، الذين يجدد التأكيد على السلام معهم، متجاهلا الحديث عن التحشد الذي يقوم به اتباعه في شقرة بأبين.

ولم يتحدث هادي عن اتفاق الرياض مع الجنوبيين، بل ذهب إلى وصف مطالبهم بالمناطقية، الأمر الذي يعزز الاتهامات لهادي بالانقلاب على اتفاق الرياض والجهود السعودية للسلام.

وقال هادي الذي خسر اتباعه كل مدن الشمال لمصلحة الحوثيين واقتربوا من المعقل الأخير في مأرب "ان دعوته للسلام مع الحوثيين، تأتي من منطق قوة".

 وتجاهل الرئيس اليمني المؤقت الحديث عن اتفاق الرياض، الذي يعد مهمة استراتيجية في توحيد الجهود لمواجهة الحوثيين، ناهيك عدم اشارته الى جبهات الضالع والساحل الغربي وهي الجبهات المشتعلة منذ سنوات، هو الأمر الذي يفسر عدم اعترافه بهذه الجبهات.