إحباط محاولة تهريب القات..

صلح لمدة 20 يومًا لحل قضية اشتباكات في منطقة لبنة بحضرموت

بإتخاذ إجراءات صارمة وعقوبات على من يتعاطي أو يعمل على تهريب القات من رجال الأمن أو الجيش

صلاح مبارك

قال أمين عام حلف حضرموت المقدم عمر باشقار لــ «اليوم الثامن» بأن واجهات قبلية ومجتمعية في منطقة لبنة غرب المكلا (250‪ كيلومتر) تدخلت لابرام صلح بدأ الأحد 16 مايو الجاري ، ولمدة عشرين يومًا على خلفية اشتباكات يوم الخميس 14 مايو 2020م التي وقعت بين قوات عسكرية مرابطة في المنطقة ومجموعه من آل بارشيد إثر إحباط محاولة لتهريب القات، قتل فيها الجندي رامي باجامع الذي شيع جثمانه الطاهر اليوم الثلاثاء في مدينة المكلا .
وأكد باشقار "حرص الجميع على حل هذه القضية وطوي تداعياتها" .

كان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني، قد أعلن في اجتماع بقيادات عسكرية وأمنية في 5 إبريل الماضي عن قرار بمنع القات بصورة نهائية.
ووجه المحافظ بإتخاذ إجراءات صارمة وعقوبات على من يتعاطي أو يعمل على تهريب القات من رجال الأمن أو الجيش، إضافة إلى رصد مكافآت لمن يبلغ من المواطنين عن مواقع تعاطي أو تهريب للقات.

تعد منطقة لبنة من المناطق الريفية التي تقع في أعالي هضبة حضرموت ويسكنها قبيلة ال بارشيد النوحية ، وهي تتبع اداريًا مديرية دوعن، ويبلغ سكانها حسب آخر تعداد سكاني نحو 16 ألف نسمة.
وتعرف هذه المنطقة بتضاريسها القاسية ووعورة الطرق فيها، مما جعل عناصر تنظيم القاعدة تتخذها ملاجئ وممرات لتنفيذ أعمالهم الإرهابية ومنها الهجوم على نقطة أمنية بمديرية حجر غرب المكلا في  28 مارس 2018‪ م  اودت بحياة عشرة جنود وجرح آخرين، وقد توعدت القيادة العسكرية الحضرمية حينها في بيان صادر عنها "بإن الرد على هذه الجريمة سيكون قاسيًا"

واعلنت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في 28 ابريل الماضي تنفيذ عملية عسكرية كبيرة أطلقت عليها «الجبال السود» لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي في المناطق الشمالية الغربية لحضرموت ، بدعم وإسناد من طيران التحالف العربي، واستطاعت خلال أيام تحقيق الإنتشار الواسع في مناطق (الحيسر، وقارة الفرس، والضليعة، ولبنه) وتطهيرها نهائيًا من هذه العناصر وتأمينها.

وقد جاءت عملية «الجبال السود» كثاني أكبر العمليات العسكريَّة بعد عملية «الفيصل» في منتصف فبراير 2018  التي نفذتها قوات النخبة الحضرميَّة، وتمكنت من ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة ، وطردهم من مناطق شاسعة تشمل «السيطان، ودوعن وحجر» وجعلها مناطق آمنة، تتواجد فيها وتحميها القوات النظامية العسكرية.