منح صاحبها قيمة مضاعفة..

البيدق الأخير

جائزة تحمل لقبين

حجاج سلامة

أشاد الشاعر والأكاديمي المصري، الدكتور سيد عبدالرازق، الفائز بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية، فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته "البيدق الأخير" وقيمتها 200 ألف ريال سعودي، أشاد بمنهجية جائزة عبدالله الفيصل للإبداع الشعري، ووصفها بأنها جائزة تحمل قيمة مضاعفة، كونها تحمل اللقبين الأكاديمى والإبداعي، لأنها تمنح من أكاديمية الشعر العربي، بجانب جهود القائمين عليها، وفى مقدمتهم الدكتور منصور الحارثى، وسعيهم لإعادة الأدب العربى لبؤرة الضوء من جديد، والسعى لأن تصل الجائزة لكل الأدباء المهتمين بالكتابة في هذا اللون الإبداعي.
وأشار عبدالرازق إلى أن الشعر المسرحي كان محتاجا لهذه الجائزة العالمية التي تنهض بالشعر المسرحي وتنفض عنه غبار سنوات من الركود والتراجع خلف الصنوف الأدبية الأخرى، مثمنًا دور المملكة العربية السعودية والأمير خالد الفيصل في إحياء هذا اللون من الإبداع، الأمر الذي تبنته أكاديمية الشعر العربي كرسالة لها فروجت بهذه المسابقة العالمية للشعر المسرحي من جديد.
أما عن مسرحيته الشعرية "البيدق الأخير" - التي كانت طريق وصوله إلى منصة التتويج والفوز بالجائزة، بعد منافسة بين ثلاثة وعشرين عملا شعريا مسرحياً - فيقول الكاتب والشاعر المسرحي الدكتور سيد عبدالرازق، إن تلك المسرحية تتناول جوانب عديدة من شخصية عبدالله بن المعتز الشخصية المثيرة للجدل في تاريخ الدولة العباسية، ما بين قصور الحكم، ومجالس الأدب والفن والغناء، إلى ساحات السياسة والخلافة التي لم يحصل عليها سوى ليوم وليلة فقط.
معربًا عن سعادته بفوز "البيدق الأخير" لتضيف للكتاب المصريين رصيدا جديدا من الفوز بالجائزة حيث فاز في دورتها الأولى، الشاعر الدكتور فوزي خضر حيث تدرج مصر لعامين متتالين ضمن البلدان الفائزة بالجائزة.
يذكر أن الشاعر سيد عبدالرازق، يلقبه مثقفو أسيوط فى صعيد مصر، بشاعر البردة، ذلك بعد أن حاز جائزة البردة العالمية فرع الشعر الفصحى مرتين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أيضًا حائز على جوائز أخرى مهمة منها جائزة الحرية للأسرى من دولة فلسطين، وجائزة وزارة الدفاع المصرية الثقافية أكثر من مرة، وبهذا يعود سيد عبدالرازق من جديد لاقتناص الجوائز، ليحصل على جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي فرع الشعر المسرحي.
وكان الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، قد أعلن قبل أيام، أسماء الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الثانية، والبالغ قيمتها مليون ريال موزّعة على أربعة فروع.
وأعرب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين نظير ما تحظى به جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي من رعاية واهتمام.
وقد فاز الشاعر عبداللطيف بن يوسف المبارك من المملكة العربية السعودية بجائزة فرع التجربة الشعرية، وقيمتها نصف مليون ريال، فيما فاز الشاعر الدكتور  سيد عبدالرزاق من جمهورية مصر العربية، بجائزة فرع الشعر المسرحي عن مسرحيته «البيدق الأخير» وقيمتها 200 ألف ريال، كما نال الفائز في فرع القصيدة المغناة عن أغنية «دمشق» وقيمتها 200 ألف ريال الشاعرة هيفاء بنت عبدالرحمن الجبري، من المملكة العربية السعودية، كما نال الفائز عن أفضل مبادرة في خدمة الشعر العربي بقيمة 100 ألف ريال، برنامج "أمير الشعراء" من دولة الإمارات العربية المتحدة.
يذكر أن أمانة الجائزة كانت قد استقبلت خلال الدورة الثانية أكثر من 90 متقدماً من مختلف الدول، منهم 57 في حقل الشعر العربي، و23 في الشعر المسرحي، و10 في فرع القصيدة المغناة.