حاكمة طوكيو تتحدى كورونا في معركة البقاء..

صحف عالمية: طموح أردوغان يشرد 70 ألف شخص في "حصن تيكا

طموح أردوغان يشرد 70 ألف شخص 

واشنطن

تناولت صحف عالمية صادرة، يوم الإثنين، مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السياحي التوسعي الذي يتوقع أن يشرد 70 ألف شخص في بلدة ”حصن كيفا“ السياحية الواقعة جنوب شرق تركيا.

كما استعرضت في تقاريرها اليومية جهود أول حاكمة للعاصمة اليابانية طوكيو في مواجهة فيروس ”كورونا“ المستجد من أجل تأمين فترتها الثانية في الحكم.

طموح أردوغان يشرد 70 ألف شخص 

من جهتها، تحدثت ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، عن التكلفة الباهظة التي دفعها سكان بلدة ”حصن كيفا“ السياحية كثمن لطموح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان التوسعي.

وكانت البلدة السياحية التي تقع تحت المنحدرات الرملية الكبيرة على ضفاف نهر دجلة جنوب شرق تركيا، مليئة بالمساجد والأضرحة، وحدائق التين والرمان، والمقاهي المغطاة بالكروم، والتي تجذب السياح.

إلا أن أحدث المشاريع العملاقة لأردوغان، دمرت كل شيء إلى الأبد، وتركت البلدة مغمورة تحت مياه سد إليسو، والتي غمرت 100 ميل من نهر دجلة العلوي وروافده، بما في ذلك الوادي البديع دفعة واحدة.

وأدى المشروع إلى غمر البلدة تدريجيا على مدار 6 أشهر مؤديا إلى تشريد 70 ألفا من سكانها، مدمرا الثروات الأثرية غير المكتشفة مع المزارع والمنازل التي لم يعرف بعض السكان غيرها.

ولم تمنح أنقرة جزءا كبيرا من السكان منازل بديلة لمنازلهم المتضررة، ما جعلهم يتمسكون بمنازلهم التي تغرق بمياه السد تدريجيا لحين حدوث أي تغيير.

أول حاكمة لطوكيو تتحدى كورونا لتأمين بقائها

من جهة أخرى، ركزت ”نيويورك تايمز“، على تحدي يوريكو كويكي، أول حاكمة في طوكيو، لإرشادات السلامة للحرص على تأمين ولايتها الثانية أمس الأحد.

وأيد الناخبون قيادة يوريكو البارزة للغاية والتي ساهمت في تجنب المدينة المترامية الأطراف لخسائر الفيروس التاجي التي شوهدت في عواصم العالم الأخرى.

إلا أن عودة ظهور الحالات الأخيرة في طوكيو أوضحت أن تحدي كورونا لم ينته بعد، حيث استمرت يوريكو (67 عاما) في جولتها الانتخابية الناجحة رغم ظهور 111 إصابة في طوكيو يوم الأحد، وهو رابع يوم على التوالي يتجاوز فيه عدد الإصابات 100 حالة، مما أثار الجدل حول التجمعات الانتخابية التي تقيمها.

بدأت الزيادة في الحالات في إثارة مخاوف من أن العاصمة قد تضطر إلى إعادة فرض حالة الطوارئ التي استمرت شهرين تقريبا والتي خرجت منها البلاد في نهاية مايو.

وأدت هذه المخاوف إلى ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع، حيث أدلى 15% من الناخبين بأصواتهم قبل يوم الأحد، وكانت نسبة المشاركة في يوم الانتخابات أعلى بقليل من 37%.

كلفة كورونا على دول العالم النامي

واهتمت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، بالتكلفة الباهظة التي عانت منها دول العالم النامي، والتي تعتمد الكثير من مجتمعاتها على الأموال التي يرسلها العمال المغتربون.

وكان لجائحة ”كورونا“ أثر مدمر على الدول الفقيرة، حيث أدى تراكم الحالات إلى انهيار النظام الصحي، وأدى الإغلاق إلى تدهور حالة الاقتصاد، ولكن يبدو أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أدت إجراءات احتواء الفيروس العالمية إلى توقف حركة السفر، وتعطل العمالة المهاجرة التي اعتمدت عليها كثير من أسر هذه المجتمعات النامية.

وكان لفقدان العمال المغتربين وظائفهم أثر اقتصادي مدمر، حيث نفدت أموالهم التي يرسلونها إلى الوطن، مما وجه ضربة للصحة الاقتصادية الهشة للعالم النامي.

وفي العام الماضي، أرسل عشرات الملايين من الهنود والفلبينيين والمكسيكيين وغيرهم من البلدان النامية مبلغا قياسيا قدره 554 مليار دولار إلى بلدانهم الأصلية، وهذا مبلغ أكبر من كل الاستثمار الأجنبي المباشر في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وأكثر من 3 أضعاف المساعدة الإنمائية من الحكومات الأجنبية.

إلا أن انخفاض هذه التحويلات هذا العام، قد أثر على حياة الملايين في جميع أنحاء العالم الذين يعتمدون على هذا المال لتأمين الغذاء والوقود والرعاية الطبية وتكاليف السكن والدراسة.