العراق يجازف بإعادة فتح معبر مع إيران في ذروة كورونا

أعاد العراق فتح معبر شلمجة الحدودي مع إيران بشكل جزئي اليوم الثلاثاء بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن مسؤولون حدوديون.

وتشكل هذه الخطوة مجازفة في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا بشكل واسع في إيران وعدم سيطرة العراق أيضا على الجائحة.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن المعبر مفتوح فقط أمام تجارة المواد الغذائية بما يسمح بدخول حوالى 500 شاحنة من إيران أسبوعيا وسيفتح يومي الأربعاء والأحد من كل أسبوع من الآن فصاعدا.

وكان العراق قد أغلق حدوده الدولية والحدود بين المحافظات في مارس/آذار باستثناء ما يتعلق بنقل وتسليم السلع الأساسية مثل الغذاء في مسعى للحد من انتشار الفيروس.

وكانت إيران التي تشترك في حدود طويلة مع العراق، بؤرة التفشي في الشرق الأوسط. لكن الانتشار زاد بوتيرة متسارعة أيضا في العراق الذي يسجل حوالي ألفي حالة إصابة جديدة يوميا.

وتوفي أكثر من 2500 شخص بسبب الوباء في العراق بحسب بيانات وزارة الصحة العراقية، فيما تٌعتبر إيران أحد أكبر الشركاء التجاريين للعراق.

وتحاصر الأزمات اقتصادي البلدين، فإيران ما زالت تعاني من ضغوط العقوبات الأميركية والعراق تضرر من انخفاض أسعار النفط.

وسجلت إيران ارتفاعا قياسيا في عدد الوفيات بفيروس كورونا، حيث أفادت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة الإيرانية اليوم الثلاثاء بوفاة 200 شخص خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 70 شخصا في العاصمة طهران وحدها.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الايرانية سيما سادات لاري إن المستشفيات الإيرانية سجلت منذ أمس الاثنين، 2637 إصابة جديدة ليصل إجمالي ضحايا كورونا في إيران، حتى اليوم الثلاثاء إلى 11931 وفاة و245688 إصابة.

وحذر رئيس مجلس بلدية طهران محسن هاشمي الثلاثاء من زيادة عدد ضحايا كورونا، مؤكدا دفن 70 شخصا من ضحايا الفيروس في طهران وحدها خلال يوم واحد.

وقال إنه "بينما كان عدد الضحايا في حدود 19 شخصا، يوميا، فقد بلغت الوفيات الناجمة عن كورونا، يوم أمس الاثنين 70 حالة وفاة وقد تم دفنهم في مقبرة بهشت زهراء."

ويأتي فتح المعبر الحدودي بين إيران والعراق بينما يحذر مسؤولو الصحة الإيرانيون منذ أسابيع من عودة تفاقم كورونا في طهران وإمكانية العودة إلى القيود السابقة.

وقالت وكالة مهر الإيرانية الحكومية للأنباء اليوم الثلاثاء "نرى يوميا الاتجاه التصاعدي لانتشار كورونا في محافظة طهران، حيث أصبحت حفلات الزفاف والحداد مكانا خصبا لانتشار الفيروس".