بعد مقتل الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد..

أفلام العبودية والعنصرية وفساد الشرطة تعود للواجهة فى أمريكا

The Hate U give

وكالات
منذ مقتل المواطن الأمريكي صاحب البشرة السمراء جورج فلويد علي يد الشرطة الأمريكية، والشارع هناك لم يهدأ فالمظاهرات جابت الشوارع والعنف أصبح سمة أساسية وشارك العديد من نجوم هوليوود في تلك المظاهرات تنديدا بما يحدث من عنصرية تجاه أصحاب البشرة السمراء، هؤلاء النجوم الذين ليسوا في معزل مما يحدث في الشارع من ممارسة للعنصرية تجاه الأقليات وأصحاب البشرة السمراء وتجاه المختلفون عنهم .
 
تضم مكتبة هوليوود السينمائية  العديد من الأعمال سواء تلك التي تتناول العنصرية عموما تجاه أصحاب البشرة السمراء وزمن العبودية أيضا وهو ما جدد النظرمرة أخري لتلك النوعية من الأفلام حيث تعاقد ويل سميث علي بطولة Emancipation والذي نجحت منصة Appleفى شراء للحقوق الحصرية للفيلم وسيكون من إخراج أنطوان فوكوا، وقدرت ميزانيته بقيمة تتراوح ما بين 100 لـ 120 مليون دولار، وهو المشروع الجديد الذى من المقرر تنفيذه العام المقبل، حيث يلعب سميث به دور عبد هارب من العبودية فى رحلة عبر مستنقعات لويزيانا لمدة 10 أيام حافى القدمين، وهى قصة حقيقة لعبد انضم إلى جيش الاتحاد ولقب بصاحب الظهر البائس بسبب علامات الضرب بالكرباج علي ظهره، بينما استطاع سبايك لي أن يحصد الإشادات بفيلمه الأخير Da 5 Bloods والذي سلط الضوء علي استخدام الجنود أصحاب البشرة السمراء في الحروب، وغيرها من المهمات الصعبة في هذا الوقت، وبدأت أحداث الفيلم الجديد ببعض اللقطات الأرشيفية لـ الملاكم الراحل محمد على، ولاعب الأمريكان فوتبول تومي سميث، والرياضي الأمريكي جون كارلوس.
 
ما بين أفلام العبودية وعنف الشرطة وممارستها للعنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في أمريكا ضم أرشيف السينما العالمية العديد من الأعمال المميزة التي نتناول بعضها  في التقرير التالي.
 
فيلم I AM NOT YOUR NEGRO وهو فيلم وثائقي عن قصة حياة جيمس بالدوين ويتناول السيرة الذاتية للروائى والكاتب المسرحى والشاعر والناشط فى مجال الحقوق المدنية جيمس بالدوين، وتعود أهمية الفيلم إلى القضايا التى تناولها بالدوين على مدار حياته وكتاباته التى تناولت التمييز العنصرى ، وهو الكاتب الذى قرر عام 1948 أن يهاجر إلى باريس، بعد أن شعر بالتمييز الذى يمارس ضد السود فى الولايات المتحدة، وتوفى عام 1987 بعد إصابته بسرطان المعدة.
 
فيلم The Hate U give من أنتاج شركة فوكس والفيلم مستوحى أحداثه من رواية تحمل نفس الإسم، للمؤلفة إنجيلا توماس، والتى ظلت لنحو 63 أسبوع متصدرة قائمة الأعلى مبيعات، ويلعب بطولته أماندلا ستنبيرج، ريجينا هول، عيسى راى، راسيل هورنسبى والفيلم من إخراج جورج تيلمان الابن.
 
تدور أحداث الفيلم حول فتاة ذات بشرة سمراء تبلغ من العمر السادسة عشر عاما، تتحول لشاهدة على واقعة إطلاق شرطى أبيض النار على حبيبها، وعليها أن تدلى بشهادتها عما حدث.
 
 فيلم Monsters and Men هو فيلم درامي أمريكي من تأليف وإخراج رينالدو ماركوس غرين و تم عرضه في قسم المسابقة الدرامية الأمريكية في مهرجان صاندانس السينمائي والفيلم مستوحي من مقتل إريك جارنر، الشاب الأسمر الذي مات أثناء اعتقاله عام 2014، مرددا نفس مقولة جورج فلويد "لا أستطيع التنفس".
 
الفيلم قام ببطولته جون ديفيد واشنطن، وأنتوني راموس، وكلفن هاريسون، وداريوس لارسون وتدور أحداثه حول مقتل أميركي من أصحاب البشرة السمراء على يد رجال شرطة من أصحاب البشرة البيضاء، وتأثير انتشار فيديو الحادث في إشعال الاحتجاجات وأحداث الشغب في المدينة.
فيلم Detroit وهو اسم أكبر مدن ولاية ميشيغان الأمريكية، والتى تقع فى مقاطعة وين، بالقرب من نهر ديترويت، وتأسست عام 1701 بواسطة التجار الفرنسيين، ويدور الفيلم حول تعرض أصحاب البشرة السوداء للاضطهاد والمعاناة من أفراد الشرطة، وهي القصة الحقيقية لرجال شرطة عنصريين يقومون باحتجاز 10 رجال من ذوى البشرة السوداء، وبينهم فتاتان من ذوات البشرة البيضاء خلال أحداث الشغب التى وقعت فى ديترويت عام 1967.
 
ومن بين الأحداث التى يتناولها فيلم Detroit للمخرجة كاثرين بيجلو ما حدث فى فندق Algiers، حيث يخصص له المساحة الأكبر من الفيلم، مستعرضًا بداية الأحداث، وتطورها، وارتفاع حالة الصراع، والظلم والقهر، والقتل، وحتى أبواب القضاء، وكيف تمكن ثلاثة رجال من ضباط الشرطة الفرار من جرائم القتل التى قاموا بارتكابها.
 
الفيلم المبنى على شهادات حية لمن عايشوا وقائع أحداث الشغب فى Detroit، وتحديدًا نجوم فرقة The Dramatics العالمية، التى كانت أفرادها يشقون طريقهم بين المسارح، ليحصلوا على توقيع عقد مع شركة تسجيلات موتاونز
 
 فيلم Dark Blue ويدور الفيلم حول إيلدون بيري الضابط بشرطة لوس أنجلوس الذي يواجه مصيره الصعب أثناء التحقيق في قضية اعتداء على مواطن أسود، وهي الحادثة التي أشعلت أعمال العنف في المدينة، حيث يطلب منه النائب العام أن يشهد على الفساد الموجود داخل جهاز الشرطة ليخفي بيري بعض الحقائق من أجل تبرئة زميله (بوبي كيو) من تهمة استخدام العنف.
 
لا تتم إدانة كيو بعد شهادة بيري الزائفة، ويتم تكليفهما معًا بالتحقيق في عملية سطو تحولت لجريمة قتل وتقودهما التحقيقات إلى بعض المشتبه بهم، ويكتشفان في تلك الأثناء أن أخطاءهم السابقة مازالت تُلقى بظلالها على حياتهما.
 
الفيلم اخراج ديفيد آير وﺗﺄﻟﻴﻒ جيمس إيلروي  وبطولة كيرت راسل وسكوت سبيدمان وميشيل ميتشل وبريندان جليسون وفينج راميز وداش مهوك
 
فيلم If Beale Street Could Talk، تدور أحداثه  حول تيش، وهى امرأة في حي هارلم تناضل يائسة لإثبات براءة حبيبها من جريمة اغتصاب اتهم بها زورًا وبهتانًا على خلفية من العنصرية، بينما هي حامل في طفلهما الأول، وتسترجع تيش طوال هذه الفترة كل ذكرياتها مع حبيبها منذ نشأتهما معًا في الطفولة ولحظات الحب اﻷول وصولًا إلى اللحظة الحرجة الحالية.
 
فيلم If Beale Street Could Talk من تأليف وإخراج بارى جنكينز، ومستوحى من رواية الكاتب جيمس بالدوين، ومن بطولة كيكى لين، وستيفان جيمس، وريجينا كينج، وكولمان دومينجو، وتيوناه باريس، ومايكل بيتش، والأبنوس سبج، وفازت النجمة ريجينا كينج، بجائزة الأوسكار 2019، عن فئة أفضل ممثلة مساعدة، عن دورها بفيلم If Beale Street Could Talk.
 
 فيلم THREE BILLBOARDS OUTSIDE EBBING, MISSOURI تدور أحداثه عن ميلدريد هايز، التى تتعرض ابنتها إلى القتل ولا تجد دعمًا كافيًا من الشرطة للوصول إلى الجانى فتقوم بتوجيه رسالة إلى وليام ويلوجبى مأمور شرطة البلدة التى تعيش فيها للوقوف إلى جوارها فى القضية، خاصة أن الضابط ديكسون نائب المأمور رجل غير ناضج ومتواكل ويميل إلى العنف ومتورط فى القضية، وهو ما يدفع أحداث الفيلم لنشوب معركة بين الأم المكلومة فى مقتل ابنتها وبين القانون فى بلدة إيبينج، وهو من بطولة آبى كورنيش وودى هاريلسون وكاثرين نيوتون وبيتر دينكليدج وسام روكويل ولكاس هيدجز وفرانسيس ماكدورماند وجون هوكس وسامارا ويفنج وزيليكو افانيك وكيرى كوندون وكاليب لاندرى جونس ومن وتأليف وإخراج مارتن ماكدونا.
 
ويظهر الفيلم فساد الظابط ديكسون الذي يمارس العنف الشديد لحل المواقف التي يتعرض لها وشهد الفيلم مباراة فى التمثيل بين صناعة، كما لا يعطيك المخرج فرصة ولو للحظة للالتفات بعيدًا عن الشاشة فأحداثه لاهثة وسريعة والسيناريو ملىء بالعديد من التفاصيل التى تخطف العين وتشغل التفكير.
 
فاز فيلم Three Billboards Outside Ebbing، Missouri" بثلاث من جوائز من رابطة ممثلي السينما الأمريكية في حفل كانت النساء وقصصهن العنوان الأبرز فيه وسط فضيحة السلوك الجنسي المشين التي اجتاحت هوليوود.
 
وكانت جائزة أفضل أداء جماعي، وهي أكبر جوائز الرابطة، من نصيب الفيلم الذي أنتجته (فوكس سيرشلايت) ، كما فازت الممثلة فرانسيس مكدورماند بجائزة أفضل ممثلة والممثل سام روكويل بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوريهما في الفيلم، وفي حفل توزيع جوائز الجولدن جلوب فاز "Three Billboards Outside Ebbing Missouri" بـ 4 جوائز.