أذرع قطر وتركيا..

تقرير: مساع إخوانية لتحويل الجنوب إلى ساحة صراع إقليمية

وزير النقل اليمني صالح الجبواني الذراع المحلية لأنقرة في شبوة - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشفت تقارير صحافية دولية عن شروع وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني في فتح معسكر للتجنيد في مدينة “عتق” مركز محافظة شبوة، وفق خطة تركية وتمويل قطري.

صحيفة العرب الدولية قالت إن الجبواني، بتواطؤ من محافظ شبوة الإخواني محمد بن عديو، حوّل مدرسة “الأوائل” التي تقع بالقرب من محور عتق المحتل من قبل مليشيات الإخوان، إلى معسكر لاستقبال المجندين، بعد عودته من زيارة سرية للدوحة وحصوله على أموال طائلة لهذا الغرض.

قام الجبواني بتجنيد أكثر من ست مئة شخص حتى الآن، من خلال صرف مبالغ مالية شهرية ويومية للملتحقين بالمعسكر وتوزيع أسلحة يقوم بشرائها من السوق السوداء في شبوة ومأرب.

ويعمل وزراء ومسؤولون في حكومة المنفى اليمنية في سياق مخطط تركي لإنشاء ميليشيات عسكرية ممولة من قطر على قاعدة مناهضة التحالف العربي، بالتوازي مع نشاط مماثل يقوم به القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي الذي أنشأ معسكرات مماثلة في محافظة تعز لتجنيد المقاتلين وتشجيع اليمنيين المنخرطين في قتال الحوثي بجبهات صعدة على الالتحاق بمعسكراته، في مواجهة مشروع التحالف العربي.

فتح معسكرات وتجنيد واسع ومتسارع، في شبوة، وخرق للهدنة في أبين، هكذا تنفذ اجندة قطر وتركيا، عبر اذرعها اليمينة والمتمثلة في تنظيم الإخوان الإرهابي.

محافظة شبوة النفطية المحتلة منذ أغسطس من العام الماضي، أصبحت مرتعا لعبث المخابرات التركية التي مولت الأذرع المحلية، وعبر محافظ المحافظة المحتلة الإخواني محمد صالح بن عديو، لفتح معسكرات تجنيد واسعة لأكثر من ألف عنصر حتى الآن، اغلبهم متطرفون.

مصادر محلية في شبوة، أكدت ان الوزير السابق والموالي لأنقرة صالح الجبواني، جند أكثر من ألف عنصر بإشراف ضباط في المخابرات التركية الذين يتنقلون بين عتق ومأرب.

ويأتي هذا التجنيد والتحركات القطرية التركية في شبوة، في ظل استمرار مليشيات الإخوان في شقرة بأبين الالتزام بالهدنة التي دعا لها التحالف العربي، وهو الأمر الذي يؤكد على مساعي هذا التيار في تحويل الجنوب الى ساحة صراع إقليمية.

المشروع الذي ينفذه على الأرض تنظيم الإخوان الإرهابي لا يستهدف الجنوب وحده بل يستهدف دول الإقليم ومصالح العالم في خليج عدن وباب المندب، وهو ما يتطلب تحركا إقليميا ودوليا عاجلا لوضع حدا لهذه الاجندة الخبيثة، فالتحرير من التواجد الإيراني يظل ناقصا ما لم يتم تطهير الجنوب من اذرع واجندة الدوحة وانقرة.