مناقشة خطة السلام اليمنية..

"سبوتنيك": إيران تدفع محمود أحمدي نجاد للتوسط لإنهاء الحرب في اليمن

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

واشنطن

قالت وكالة سبوتنيك الروسية، الأربعاء، إن الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، بعث رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مقدماً مقترحاً نهائياً لإنهاء الحرب في اليمن التي دخلت عامها السادس.

ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع، أن "الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بعث رسالة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يطلب فيها مناقشة خطة السلام اليمنية".

وأضاف المصدر إن "نجاد دخل في حوار مع قادة الجانبين في حرب اليمن، وأن الأمم المتحدة دخلت في حوار وكانت تحاول تشكيل لجنة وساطة مع شخصيات دولية"، مؤكدا أن "الرئيس الإيراني السابق يحاول تشكيل وفد قريبا وسينشر التفاصيل"، لافتا إلى أن "جهود أحمدي نجاد تتمثل في لعب دور وساطة في خطة السلام اليمنية".

ورداً على سؤال عما إذا كانوا تلقوا ردا من السعودية، قال المصدر إن "العملية جارية حاليا، وإن رسالة مكتوبة تأتي في المرحلة الأولى، تليها متابعة ومناقشة فنية لتشكيل مجلس وساطة"، مشيرا إلى أن "أحمدي نجاد تحدث أيضا مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش".

وكانت صحيفة “الاندبندت” البريطانية نشرت في وقت سابق مقابلة مع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي اقترح فيها توجيه رسالة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وامين عام الأمم المتحدة انطونيو غويترش بهدف إجراء وساطة بين السعودية والحوثيين من خلال تشكيل وفد دولي للمساعدة في إنهاء الحرب اليمنية.

وأكد نجاد في المقابلة أنه مستعد للسفر إلى السعودية للقيام بهذه الوساطة، معتبرا أن ما يجري في اليمن سيكون له ضرر على جميع الأطراف وأن هذه الأزمة لا بد من حلها.

وشدد على أن العلاقات الجيدة بين طهران والرياض لا تقتصر على مسألة اليمن فقط، قائلا: ”إذا كانت السعودية وإيران إلى جانب بعضهما البعض فإن لديهم إيمان صريح واستراتيجي”.

واعتبر نجاد أن العلاقات السيئة مع السعودية تضر بإيران، مشيراً إلى أن أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار النفط خلال رئاسته هو تعاون إيران والسعودية في “أوبك”، مدرجا ذلك ضمن ما أسماه “الفن الدبلوماسي”.

وشدد على ضرورة وجود علاقات جيدة بين إيران والسعودية.

وأشار نجاد إلى معارضته الشديدة للهجوم الذي تعرضت له السفارة السعودية في طهران عام 2016، معبرا أن “هذا كان فخا”.

ولفت إلى أن علاقات إيران مع السعودية كان يجب أن لا تُدمر على الإطلاق.

وانتقد نجاد حكومة الرئيس حسن روحاني، معتبرا أن روحاني لم يسع إلى تحسين العلاقات مع الرياض، بل سعى إلى التقرب من بعض الدول الأوروبية التي قامت بدورها بالابتعاد أكثر عن إيران.