الحرب في سوريا..

فيتو روسي صيني يمنع تمديد اتفاق توصيل المساعدات الإنسانية

الحرب السورية أسفرت عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح 13,2 مليون شخص

دمشق

استعملت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد تمديد اتفاق يسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا.

وتصل المواد الغذائية ومساعدات أخرى حاليا إلى الملايين من السوريين عبر نقطتين إلى محافظة حلب والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في إدلب.

وينص مشروع القرار، الذي تقدمت به بلجيكا وألمانيا، على تمديد الاتفاق المنتهي الجمعة بعام واحد.

كما فشل مشروع قرار روسي في الحصول على الدعم اللازم بمجلس الأمن، إذ صوتت غالبية الدول الأعضاء ضده.

وتريد روسيا أن يفتح معبر واحد، إذ ترى موسكو أن المساعدات الإنسانية لابد أن تمر عبر حكومة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.

ويقول محللون إن الحكومة في دمشق معروفة بالتضييق على وصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ونبه رئيس برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي الشهر الماضي إلى أن سوريا تواجه مخاطر مجاعة واسعة أو موجة أخرى من النزوح، إذا لم يتوفر المزيد من المساعدات الإنسانية.

وقال بيزلي في تصريح لبي بي سي إن نحو مليون سوري يواجهون نقصا حادا في الغذاء، وبعضهم يموتون من الجوع حاليا.

فقد أدت الحرب إلى انهيار قيمة العملة السورية، وارتفاع فاحش لأسعار المواد الغذائية.

وأضاف أن الكثير من السوريين سيضطرون إلى محاولة الهجرة إلى أوروبا مثلما فعلوا في عام 2015.

وأسفرت الحرب السورية عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص، ونزوح 13.2 مليون شخص عن ديارهم، منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام الأسد في عام 2011.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين 6.6 ملايين شخص، أغلبهم موجودون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، التي تعاني اقتصاداتها من تأثير انتشار وباء فيروس كورونا.

وطالبت الأمم المتحدة وحلفاؤها بتوفير 3.8 مليارات دولار للأعمال الإنسانية داخل سوريا، و6.04 مليارات لمساعدة دول المنطقة التي تؤوي اللاجئين السوريين. وبلغت استجابة الدول المانحة نسبة 30 في المئة و19 في المئة على التوالي.

ونبه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إلى أن أزمة كوفيد 19 كان لها تأثير مدمر على حياة ملايين اللاجئين السوريين عبر العالم، وعلى الدول التي تستقبلهم.