ليت المنتصفات كانت منصفة..

في منتصف الليل

في منتصف كل شيء

عمّان

تدور رواية "في منتصف الليل" في إطار عاطفي تغلفه هالة من الحب الذي كان يسكن قلب شاب أحبَّ فتاة منذ سنوات، ولم تكن هي تعلم بأنها كانت تعيش في مخيلته وفي أحلامه، وحتى ضمن تفاصيل يومه، كان يستحضرها ويرتجيها من القدر، ومع وثوقه بأن القدر سوف يأتي بها اليه، وأنه بحبه لها سوف يتصالح معه القدر ويجذبها اليه، حتى يأتي اليوم الذي ترسل له رسالة قصيرة رداً على منشور له بحكم صداقة جمعتهما قديماً، لتسجل هذه الرسالة بداية قصتهما التي تجمعها التناقضات والتشابهات والأسئلة والأجوبة وكل المنطق واللامنطق. 


بالإضافة إلى طرح قصة اجتماعية عن فتاة كانت راضخة للعادات ولتقاليد أهلها المتزمتة وتعرضها للضرب منهم لاكتشافهم أنها على علاقة بشاب يدرس معها. 


في منتصف كل شيء كنا في منتصف اللقاء، في منتصف الرحيل نرى الأضواء من بعيد تقترب، واعتقدنا أنها برّ النجاة المطلق الآتي إلينا محملاً بحقائبه المجهولة، والتفتنا إلى ما قاله القلب للمرة الأولى عندما قرع جرسا مرتبطا بأوتار كنا نظنها قد تقطعت وأتلفت وأنها آخر ميناء سوف نرسو به بسلام.


ولكن دائماً تخدعنا البدايات، وتكمن قسوتها في قدرها الذي قد يكون هو الخذلان الأكبر؛ ليس بالضرورة أن يكون الخذلان إنسانياً، يكون قدريا أحياناً في دائرة تجتمع فيها كل التناقضات وكل التأكيدات التي ندور في  مداراتها، أنا وأنت، ليت المنتصفات كانت منصفة.