حليف الرياض ينفذ أجندة مشروع الدوحة..

تقرير: الأحمر.. أدلة جديدة تؤكد تورطه في تهديد الأمن القومي لمصر

دخل نائب الرئيس علي محسن الأحمر في صراع أجنحة داخل حكومة اليمن المؤقتة - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

يواجه نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر الزعيم العسكري لإخوان اليمن، اتهامات من جمهورية مصر، التي استدعت رئيس الحكومة المؤقتة معين عبدالملك، لاطلاع على وثائق تؤكد تورط الرجل الذي يقدم نفسه كحليف للسعودية، في تجنيد مرتزقة يمنيين وارسالهم للقتال إلى جانب المليشيات المدعومة من تركيا وتقاتل ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.

ويقدم الأحمر على انه حليف المملكة العربية السعودية في مواجهة المشروع الإيراني، غير ان الانتكاسات التي تعرض لها حلفاء التحالف في محيط مأرب، بخسارة مناطق واسعة وأسلحة ضخمة استولى عليها الحوثيون، أكدت ان نائب الرئيس اليمني يخدم اجندة قطر الخصم اللدود لقائدة التحالف العربي والمقاطعة، الرامية إلى تقاسم اليمن "أن يذهب الشمال لإيران والجنوب لقطر وتركيا".

تقارير صحافية يمنية أشارت إلى أن "وزارة الاعلام اليمنية كشفت في تصريحات منسوبة للوزير معمر الارياني، عن تلقي حكومته منتصف يوليو الجاري، رسالة من الحكومة المصرية تتضمن معلومات تشير لتعرض الأمن القومي المصري لتهديد مباشر ما يستدعي بحث حكومتي البلدين لتلك المعلومات والوقوف عليها بشكل عاجل وسريع، وان الزيارة الأخيرة لمعين عبدالملك للعاصمة المصرية القاهرة تأتي استجابة لدعوة وجهتها القاهرة لبحث هذه الملفات الخطيرة التي تهدد الأمن القومي لمصر ودول المنطقة.

وكشفت مصادر دبلوماسية ان القاهرة حصلت على معلومات تشير لتورط نائب الرئيس الفريق علي محسن الاحمر في مؤامرة تفضي لفتح جبهة جديدة تهدد الامن القومي المصري وقناة السويس شرق مصر بالتنسيق مع القيادة التركية التي تدغم المليشيات المسلحة في ليبيا لتهديد الامن القومي المصري من الجهة الغربية وبالتزامن مع فشل مفاوضات سد النهضة الاثيوبي وتهديد الامن القومي المصري من الجنوب.

ولفتت تلك المصادر الى ان اجهزة المخابرات المصرية تحصلت على معلومات تؤكد تورط "الأحمر" وقيادات عسكرية موالية له في تعز اليمنية في التحضير لإشعال حرب ومواجهات مسلحة جنوب تعز وبالقرب من مضيق باب المندب ما يهدد مباشرة قناة السويس والامن القومي المصري.

ولفتت المصادر ان المعلومات التي لدى الجانب المصري تشير لدور قطري في التأثير على الاحمر وتمويل تفجير المواجهات المسلحة في القرب من باب المندب لفتح جبهة ثالثة لمصر الى جانب الجبهتين الاثيوبية والليبية.

واضافت المصادر ان الحكومة المصرية حذرت نظيرتها اليمنية بشدة من تامر تلك القيادات اليمنية على الامن القومي المصري مؤكدة ان تورط تلك القيادات في مخططات زعزعة الامن الدولي وتاريخها في دعم ورعاية جماعات التطرف والارهاب بات يستلزم موقفا حازما وان القاهرة لديها القدرة على قطع يد التآمر والارهاب وبكل قوة وصرامة.

وقالت مصادر سياسية لـ(اليوم الثامن) "إن الأحمر عبر عن انزعاجه حيال تصريحات مناوئة لقطر اطلقها رئيس الحكومة معين عبدالملك الذي يزور القاهرة"، وهي التصريحات التي اتهم فيها الأخير الدوحة بدعم المليشيات الحوثية والإخوانية.

وقالت مصادر سياسية يمنية رفيعة في الرياض إن صراعا تفجر بين أجنحة الشرعية في الرياض على خلفية زيارة رئيس الوزراء معين عبدالملك إلى القاهرة هذا الأسبوع.

وقال أحد المصادر، ويشغل منصباً مرموقاً في البرلمان اليمني، إن نائب الرئيس اليمني الجنرال علي محسن الأحمر يدفع بقوة باتجاه إقالة رئيس الوزراء معين عبد الملك؛ بسبب موضوعين: الأول توجيه لوزير الخارجية بتقديم شكوى حكومية رسمية إلى مجلس الأمن الدُّوَليّ ضد قطر، والثاني فتح ملف الإخوان وتركيا في الصراع الدائر في شبوة، وتعز في أثناء زيارة القاهرة.

لكن مصادر أخرى موالية لنائب الرئيس علي محسن قالت إن السبب في الدفع بالإقالة هو فساد الحكومة ورئيس الوزراء نفسه.

وأفصح أحد المصادر أن الشكوى التي كان معين عبد الملك قد وجه بتقديمها تخص اتهام قطر بدعم الإرهاب ورعاية التخريب وتهديد أمن الجوار الإقليمي والعربي، وهو ما عده نائب الرئيس تجاوزاً لصلاحياته.

لكن سياسيين من جناح الرئيس هادي قالوا لـصحيفة «الأيام» الصادرة في عدن إن موضوع شكوى قطر قد جُمّد بعد أن عرقل وزير الخارجية محمد عبدالله الحضرمي إرسال الشكوى، وأبلغ نائب الرئيس، الذي تحرك لوقفها، وإن الأخير يسعى لتحويل رئيس الوزراء للتحقيق بعد الإقالة أسوة برئيس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر.

الجدير بالذكر أن عددا من وزراء الحكومة اليمنية قدموا استقالاتهم في عدد من المناسبات، وفي أوقات مختلفة طوال الشهرين الماضيين.