تراجع حاد في عدد السائحين والزوار للقصور والقلاع التاريخية..

"كورونا" يكبد الملكة إليزابيث خسارة بقيمة 130 مليون دولار

الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا

واشنطن

تعرضت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا وبقية أفراد العائلة الملكية لخسائر مالية كبيرة بلغت نحو 100 مليون جنيه استرليني (ما يعادل 130 مليون دولار) منذ تفشي وباء "كورونا" في بريطانيا ودول العالم أوائل العام الجاري.

وأشار تلفزيون "بي بي سي" في برنامج بثته القناة الثالثة الاثنين إلى أن الخسائر نجمت عن تراجع حاد في عدد السائحين والزوار للقصور والقلاع التاريخية التابعة للعائلة الملكية نتيجة الإغلاق العام بسبب تفشي فيروس كورونا.

وأوضح البرنامج أن التوقعات السابقة للإيرادات الناتجة عن زيارات السائحين والزوار بلغت زهاء 110 ملايين جنيه استرليني العام الجاري، وتم خفضها إلى نحو 10 ملايين جنيه فقط بسبب إغلاق معظم القصور والقلاع، أي بخسائر تقدر بـ100 مليون جنيه.

ولفت إلى أن هذه الخسائر التي تعدّ الأكبر منذ عقود تعني تقليص عدد الوظائف في تلك المنشأت بنحو 86 وظيفة، مشيرا الى أن الخسائر ستؤثر على الأعمال الخيرية التي تقوم بها المؤسسات التابعة للعائلة الملكية.

ووفقا لمنتجة البرنامج ليزي روبنسون فإن القصور والقلاع التاريخية تشمل برج لندن وهامبتون كورت وبيت الضيافة وقصر كنسنجتون وقصر كيو وقلعة هيلسبورو.

وقالت:"كانت التقديرات قبل انتشار فيروس كوفيد-19 (كورونا) هي أن زيارات السائحين لتلك الأماكن ستحقق إيرادات بمقدار 110 ملايين جنيه العام الجاري، إلّا أن التوقعات تشير إلى حوالي 10 ملايين جنيه فقط أي بخسارة تصل إلى 100 مليون جنيه... وهناك الآن خطة لإلغاء 86 وظيفة ومنصبا؛ ما يعني إنهاء خدمات 145 موظفا".

وأشار التقرير إلى أن تلك التوقعات تزامنت مع سفر الملكة وزوجها الأمير فيليب دوق ادنبرة إلى قصر "سانديرنجهام" في اسكتلندا حيث اعتادت أن تقضي بعض الوقت خلال فصل الصيف وعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وأوضح متحدث باسم القصر الملكي أن الزوجين سيذهبان قريبا إلى قصر "وندسور" في مدينة "بركشير" الإنجليزية الشهر المقبل قبل عودتهما إلى قصر "بكنهجام" للقيام ببعض الواجبات والالتزامات الرسمية ولقاء عدد من الشخصيات ضمن مواعيد محددة.

وقال المتحدث:"تم إعداد برنامج نشاط الملكة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) لكن قد يتم تعديله وفقا للظروف التي يمكن أن تطرأ في أي وقت."