تقارير وتحليلات

خطوة لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن..

طهران المحاصرة بالضغوطات تعلن الاستعداد تبادل السجناء مع أمريكا

ظريف يغازل واشنطن

واشنطن

أعلنت إيران استعدادها لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة دون شروط مسبقة، في خطوة من السلطات الإيرانية لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن في وقت تشن فيه الإدارة الأميركية حملة ضغوط قصوى وفرضت عقوبات شديدة على طهران.

وفي هذا الإطار قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في كلمة إلى مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك عبر دائرة تلفزيونية الاثنين، إن بلاده مستعدة لتبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة.

وتطالب واشنطن منذ فترة طويلة بأن تفرج إيران عن أميركيين من بينهم الأب والابن الحاملان للجنسيتين الإيرانية والأميركية باقر وسياماك نمازي اللذان تقول إنهما جاسوسان سياسيان.

وتنفي طهران احتجازها أشخاصا لأسباب سياسية وتتهم كثيرين من الأجانب الموجودين في سجونها بالتجسس. وتقول إن الإيرانيين المعتقلين في الولايات المتحدة، ومعظمهم لخرق العقوبات، محتجزون ظلما.

وقال ظريف " هناك إيرانيون في السجون الأميركية موجودون هناك فقط لأنهم يرفضون خيانة بلدهم (إيران). وأضاف "أكرر بإمكاننا تبادل كل السجناء".

وتبادل الجانبان السجناء مرتين على الرغم من تدهور العلاقات بينهما في 2018 عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الايراني المبرم في 2015 مع الدول الكبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران، ما تسبب لإيران في أزمة اقتصادية خانقة.

وزادت واشنطن من ضغوطها على إيران في مطلع الأسبوع عندما قالت إنها أعادت فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران كما فرضت عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين اليوم الاثنين.

ويبدو أن قرار إيران تبادل جميع السجناء مع الولايات المتحدة جاء بالتزامن مع إعادة واشنطن كل العقوبات على طهران بالإضافة إلى عقوبات، جاء لتخفيف حدة التوتر مع الإدارة الأميركية التي من المرجح أن تستمر في ضغوطها على الجمهورية الإسلامية لكبح سلوكها الخبيث.

وعاد مايكل وايت العسكري السابق في البحرية الأميركية، والمحتجز منذ 2018، إلى الوطن في يونيو/حزيران مقابل سماح الولايات المتحدة للطبيب الإيراني الأميركي مجيد طاهري بزيارة إيران. وقال إن وايت أصيب بمرض كوفيد-19 أثناء احتجازه.

وفي ديسمبر/كانون الأول عام 2018 أفرجت إيران عن الأميركي شيو وانغ، الذي ظل محتجزًا ثلاث سنوات بتهمة التجسس، وأفرجت الولايات المتحدة عن الإيراني مسعود سليماني، الذي كان يواجه اتهامات بخرق العقوبات الأميركية على إيران.

يذكر أن إيران تحتجز ما لا يقل عن 4 أميركيين، من بينهم 3 على الأقل من أصل إيراني، في حين تحتجز الولايات المتحدة بحسب تصريحات مسؤولين إيرانيين 24 مواطناً إيرانياً.

وتنامى العداء الأميركي الإيراني منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، واحتد أكثر خصوصا بعد تصفية القوات الأميركية لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي ببغداد.

وتؤكد إدارة ترامب أن حملة الضغوط القصوى التي تشنها ضد طهران وعقوبات غير مسبوقة وكذلك قتل سليماني "أعادت ردع الجمهورية الإسلامية".

123

التعليقات

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها

المزيد من الأخبار