الملف الإيراني..

عمدة نيويورك السابق:لنظام إيران في مراحله الأخيرة طبقا لكل الأدلة

رودي جولياني العمدة السابق لمدينة نيويورك

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قال رودي جولياني، العمدة السابق لمدينة نيويورك، إن النظام الإيراني في مراحله الأخيرة طبقا لكل الأدلة، ويمتلك أسوأ سجل بمجال حقوق الإنسان في العالم.

وأضاف جولياني قائلا: "من اليوم الذي بدأ فيه النظام الإيراني أواخر سبعينيات القرن الماضي بقتل وحرمان الكثير من أبنائه من حقوق الإنسان بدون أدنى شك يرعى الإرهاب أكثر من أي شخص آخر".

ودعا المسؤول الأمريكي السابق إلى وقف دعم طهران من جانب الدول الأخرى بداية من الحصول على اتفاقية نووية خطيرة لا معنى لها، وتلك الأولوية التي أعطتها الإدارة الأمريكية السابقة لنظام إيران رغم تورطه بدعم الإرهاب، حيث حصل على حوالي مليار دولار أمريكي.

وأكد جولياني أنه لا يوجد أي سبب لرفض الحكومات الأوروبية فرض أقصى عقوبات ممكنة على إيران كما تفعل الولايات المتحدة، معربا عن أمله أن يتغير الحال عندما تعود عقوبات الأمم المتحدة.

وأوضح أن العقوبات كانت الشئ الوحيد الذي أظهر إمكانية إزاء التأثير على سلوك التأثير هذا النظام، مقارنا بين سلوك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والحالي دونالد ترامب تجاه إيران.

"عندما تولى دونالد ترامب منصبه لأول مرة بدأ فقط في فرض العقوبات التي كانت موجودة بالفعل قبل أن يفرض عقوبات جديدة وعلى الفور كان هناك تأثير كبير على إيران"، يقول جولياني.

وأدى الضغط الناجم عن العقوبات الأمريكية إلى اندلاع الاحتجاجات في إيران قبل عامين، ولاتزال مستمرة وتحظى بتأييد متزايد، حسب عمدة نيويورك السابق.

وأشار رودي جولياني إلى أن احتجاجات المعلمين، وسائقي الحافلات، وأرباب المهن الأخرى تظهر معاناة الناس من النظام الذي لا يعتني بأهله، وكذلك يذبحهم.

 

واعتبر أن العالم يواجه سؤالا حاسما يتعلق بسياسة إيران، حيث يدور الخلاف حول ما إذا كان ينبغي رفع حظر الأسلحة عن النظام أو فرض عقوبات أشد.

ولفت إلى أن هذا الأمر بالغ الأهمية للحفاظ على الوضع الراهن، ومن ثم اختيار الوقت المناسب لممارسة المزيد من الضغط على النظام الإيراني، داعيا إلى انتهاج الدول الأوروبية الأسلوب الأمريكي ضد طهران بسبب انتهاكها لحقوق الإنسان ومبادئ الديموقراطية والحرية وتصدير الإرهاب.

وأكد أن سلوك النظام في إيران لم يتغير بل يزداد سوءا، بعد أن قام مؤخرا بإعدام بطل المصارعة الرومانية نويد أفكاري الذي فقد حياته لأنه كان يحتج على همجية النظام.

وشدد عمدة نيويورك السابق على أن معارضة النظام الإيراني تعني الحكم بالموت في ظل ديكتاتورية بربرية، ولا يجب التعامل معها لأنها تشبه محاكم التفتيش.

أصدرت 300 جمعية إيرانية تمثل التنوع الهائل من الشتات الإيراني بيانا مشتركا يطالب بإعادة فرض جميع العقوبات على إيران، وأوضح 200 برلماني أوروبي في رسالة لهم أنهم يريدون الإبقاء على حظر الأسلحة، وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

وأشار جولياني إلى أن نظام طهران زاد من نشاطاته الإرهابية، لاسيما ضد المعارضة الإيرانية مثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق.

وتطرق جولياني إلى أنه هناك ثلاثة أشياء يجب أن تكون أولويات هي معاناة الشعب الإيراني، ورغبته في التغييربعد أن يأس من هذا النظام وفظائعه، ومنع النظام من الحصول على السلاح النووي من أجل الحفاظ على أمن المنطقة والعالم.

واختتم أن منظمة مجاهدي خلق تقدم بديلا ديمقراطيا لنظام طهران الإرهابي، ولديهم حكومة يمكنها أن تدير إيران خلال الفترة الانتقالية، ومن أجل ذلك، نحن مدينون للسيدة مريم رجوي بدين عظيم وكثير من الامتنان.

عقدت المقاومة الإيرانية مؤتمرا في 19 سبتمبر/ أيلول الجاري، شارك فيه عشرات الشخصيات الدولية بينهم 22 نائبا في الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، و 9 سيناتورات.

وأقيم المؤتمر عشية بدء الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انضم له أعضاء مجلسي الشيوخ والكونجرس الأمريكيين بالإضافة إلى مشرعين من أوروبا وألبانيا والشرق الأوسط ومسؤولين كبار سابقين.

وشارك إيرانيين من حوالي 10 آلاف موقع حول العالم بهدف مناقشة الإجراءات القمعية للنظام الإيراني في الداخل، وتهديداته للشرق الأوسط والمجتمع الدولي، وتحديد السياسة المناسبة لتحدي سلوك طهران العدواني بشكل فعال.

وعقد المؤتمر على الإنترنت وسط نقاش عالمي كبير حول السياسة المتعلقة بإيران، بما في ذلك إعادة فرض القرارات الستة السابقة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن النظام الإيراني، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 20 سبتمبر/ أيلول 2020.