"استهداف ممنهج لقوات هادي"..

تقرير: صواريخ الحوثيين.. لا تصيب تجمعات الإخوان في مأرب

وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي مع بعض معاونيه - تويتر

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

قالت وسائل إعلام يمنية وإقليمية إن الحوثيين الموالين لإيران استهدفوا محافظة مأرب النفطية، المعقل الرئيس لتنظيم الإخوان الموالي لقطر وتركيا، في ثاني قصف تتعرض له المحافظة خلال أسبوعين.

وقالت مصادر يمنية لـ(اليوم الثامن) "إن انفجارا عنيفا هز محافظة مأرب، ووقع في مدرسة الميثاق، لكنه لم يخلف أي ضحايا، الأمر الذي اثار حالة من الاستغراب حول لماذا لم تصب صواريخ الحوثي أي تجمعات لجماعة الإخوان"؛ على غرار الاستهداف الحوثي الذي استهدف قوات جنوبية موالية لهادي، يرى التنظيم الممول قطريا انها غير خاضعة لأجندته".

وذكرت قناة العربية السعودية أن الصاروخ، الذي سمع دوي انفجاره في أرجاء واسعة بالمدينة، أصاب مدرسة الميثاق إصابة مباشرة، ما أدى إلى إلحاق دمار واسع فيها، علاوة على أضرار جسيمة أخرى بمبانٍ مجاورة، مشيرة إلى أن المدرسة المستهدفة كانت مركز تجمع للطلاب المشاركين في حفل إحياء عيد ثورة 26 سبتمبر"؛ دون ذكر أي ضحايا.

 

وقالت وسائل إعلام محلية في اليمن إن الحوثيين استهدفوا مأرب بعشرات الصواريخ البالستية، لكن هذه الصواريخ لم تصب أي من المواقع العسكرية والتجمعات لجماعة الإخوان المسلمين؛ الأمر الذي أصبح يفسر على العلاقة الوثيقة التي تجمع الطرفين منذ اتفاق صعدة منتصف العام 2014م، والذي اتفق على اثره الطرفان على وقف التصعيد وطي صفحة الماضي بتوقيع اتفاقية سلام بين زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي، وزعيم جماعة إخوان اليمن محمد اليدومي والأمين العام عبدالوهاب الآنسي.

وتؤكد هذه الضربات البعيدة عن أهدافها على عمق العلاقة التي ترعاها قطر بين الحوثيين والإخوان، وما هذه الضربات العشوائية والبعيدة عن تجمعات الإخوان، إلا محاولات لنفي العلاقة والتنسيق المشترك بين الطرفين.

فكل ما اشتدت الضغوط السعودية على الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر، للتحرك ومواجهة ميليشيات الحوثيين والدفاع عن مأرب، سارعت الأخيرة الى ارسال صاروخ باتجاه مأرب، لكن بعيدا عن أي مواقع او اهداف بشرية، على عكس الصواريخ التي تصيب قوات عبدربه منصور هادي بدقة عالية.

وذكر مراسل صحيفة اليوم الثامن انه لم تسجل ضحايا في صفوف ميليشيات الإخوان، جراء القصف المتكرر للحوثيين على مأرب، منذ خمسة أعوام.

 

وسبق واستهدف الحوثيون معسكرا لقوات التحالف العربي في مأرب، وهو ما أسفر عن استشهاد العشرات اغلبهم اماراتيون، رجحت العديد من التقارير والمصادر إلى تورط الإخوان في رسم إحداثيات المعسكر.

واستهدفت ميليشيات الحوثي تجمعات لقوات عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مناسبتين أسفر القصف عن مقتل وجرح المئات اغلبهم من محافظة أبين مسقط رأس الرئيس اليمني المنتهية ولايته.

ويرى موالون لهادي أن هناك أطراف إقليمية تقف وراء تجريد الرئيس من أي قوة عسكرية، غير ان تقارير إخبارية أكدت ان الأحمر هو الأكثر استفادة من تجريد الرئيس من أي قوة عسكرية.