جائزة البرتغال الكبرى..

هاميلتون البريطاني يتطلع إلى مواصلة أرقامه القياسية في السباقات

هاميلتون لكتابة رقم قياسي جديد

واشنطن

يسعى سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم ست مرات آخرها في الاعوام الثلاثة الاخيرة، إلى مواصلة أرقامه القياسية في سباقات الفورمولا واحد عندما يخوض غمار جائزة البرتغال الكبرى، المرحلة الثانية عشرة من بطولة العالم، الأحد على حلبة بورتيماو.

بعد أسبوعين على معادلته الرقم القياسي للأسطورة الألماني ميكايل شوماخر في عدد الانتصارات في سباقات الفورمولا واحد (91 فوزا) عندما أحرز المركز الأول في جائزة إيفل الكبرى على حلبة نوربورغرينغ، يمني البريطاني النفس في أن يصبح السائق الأكثر فوزا في تاريخ سباقات الفورومولا، في جائزة يأمل مسؤولو البطولة العالمية أيضا في تفادي أي اتصال بالموجة الثانية المتزايدة من فيروس "كوفيد-19" في جميع أنحاء أوروبا.

حضور جماهيري

وقال المنظمون المحليون للسباق الذي يسجِّل عودة البرتغال إلى الروزنامة العالمية لأول مرة منذ 24 عاما وفوز الكندي جاك فيلنوف في إستوريل عام 1996 ويعتبر الأول على حلبة بورتيماو في الفورمولا واحد، إنه سيكون هناك 27500 متفرج على الحلبة كل يوم تحت ظروف خاضعة لرقابة صارمة.

بعد مرور أكثر من أسبوع على الكشف عن إصابة سائق رايسينغ بوينت الكندي لانس سترول بفيروس كورونا المستجد أرغمه على الانسحاب من جائزة إيفل الكبرى، هناك مخاوف من الحضور الجماهيري على حلبة بورتيماو، إحدى خمسة سباقات لم تكن مدرجة قبل انطلاق الموسم، الى جانب موجيلو وإيمولا (إيطاليا)، نوربورغرينغ (ألمانيا)واسطنبول.

ويعتبر الإغراء برؤية هاميلتون يفوز بسباقه الـ92 في مسيرته الاحترافية وتتويج فريقه مرسيدس بلقب بطولة الصانعين للمرة السابعة على التوالي في إنجاز غير مسبوق، عامل جذب رئيسي، على الرغم من أن فوز واحتفالات الفريق من المرجح أن تتأخر لمدة أسبوع على الأقل إلى سباق جائزة إميليا رومانيا الكبرى في إيمولا.

يحتاج هاميلتون الى الفوز لتحقيق رقمه القياسي، لكن فريقه مرسيدس بحاجة إلى التفوق على ريد بول بفارق 40 نقطة لضمان اللقب، وهو إنجاز يتطلب أداء شبه مثالي وفشلا لسائق الثاني الهولندي ماكس فيرشتابن.

وسيكون هاميلتون في حال فوزه الأحد، ثاني سائق يحطم في البرتغال الرقم القياسي في عدد الانتصارات في الفورمولا واحد، بعد بطل العالم أربع مرات الفرنسي آلان بروست الذي كان تخطى على حلبة إستوريل عام 1987 رقم بطل العالم ثلاث مرات البريطاني جاكي ستيوارت والذي كان يحمل الرقم القياسي برصيد 27 سباقا.

وعلق هاميلتون عقب الفوز في نوربورغرينغ "بالطبع بإمكاني تحديد الاهداف، وسأواصل العمل وأرى ما هو ممكنا"، مضيفا "أحب هذه الرياضة، رائحتها والهالة والأجواء التي تخلقها، وسيكون من الصعب التخلي عنها".

وتابع "في حين أني أكبر هؤلاء الشباب سناً في الوقت الراهن، أشعر أنني يافع مثلهم في الروح. سيتغير ذلك عندما يبدأ شعري بالتحول إلى رمادي، ولكن بالنسبة للآن أنا بخير".

وبعد السباق توجه ميك، نجل ميكايل، إلى هاميلتون وقدم له إحدى خوذات والده التي نافس بها في العام 2012 في تكريم مؤثر، وهنأه بالنيابة عن "شومي" بمعادلة إنجازه بقوله "هنيئا لك على هذا الإنجاز"، ورد عليه هاميلتون بالقول "إنه لفخر كبير لي، لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن شكري".

وستكون الفرصة متاحة أمام البريطاني الذي نشأ على مشاهدة سيطرة شوماخر وفريقه فيراري على المنافسات، لكسر رقم الألماني في جائزة البرتغال.

وقال في هذا الصدد "لم أتخيل يوما أنني سأعادل أرقامه القياسية، ووصولي إلى هنا أبعد من أكبر أحلامي، أنا ممتن لهذه اللحظة".

وتابع "ميكايل سيبقى دائما أسطورة هذه الرياضة".

ومن أجل التتويج بلقب الصانعين يحتاج فريق مرسيدس أيضا لأن يكون سائقه الثاني الفنلندي فالتيري بوتاس في أفضل حالاته ويتمتع بسيارة أفضل مما كانت عليه في المرحلة السابقة في ألمانيا عندما اضطر إلى الانسحاب بسبب مشكلة ميكانيكية أضعفت حظوظه في المنافسة على اللقب العالمي.

عودة محتملة لسترول

ومن المرجح ان يعود سترول الى المشاركة مع فريقه في جائزة البرتغال بعد غيابه عن المرحلة الماضية بسبب اصابته بفيروس كورونا.

وحظي سترول بدعم رئيس فريقه أوتمار ستسافناور الذي أكد أن الاختبارات الذي خضع لها الفريق بأكمله جاءت سلبية. وقال "عاد جميع أعضاء الفريق عقب جائزة إيفل إلى بريطانيا عبر رحلة خاصة وجميع الاختبارات كانت سلبية عند الوصول كما هو الأمر في الاختبارات التي سبقت سباق جائزة البرتغال الكبرى".

وبات سترول ثاني سائق في فريق رايسينغ بوينت يصاب بفيروس كورونا المستجد هذا العام بعد المكسيكي سيرخيو بيريز الذي غاب عن سباقي جائزة بريطانيا الكبرى وجائزة الذكرى السبعين لبطولة العالم (كلاهما على حلبة سيلفرستون) في تموز/يوليو الماضي.

وعلقت الحكومة البرتغالية في بيان على الحضور الجماهيري بقولها إن الحلبة تتسع لـ90 ألف مشجع وسيجلسون مع احترام "مسافات آمنة" في مجموعات تبلغ حوالي 800 مشجع.