في ختام دورتها الثالثة..

الشارقة للفنون تعلن الفائزين في الفئات الروائية والوثائقية والتجريبية

لقطة من فيلم «لم أرَ شيئاً، رأيت كل شيء» إخراج ياسر قصاب

المحررالثقافي
فريق تحرير القسم الثقافي والأدبي والفني

اختتمت مؤسسة الشارقة للفنون، الدورة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام بإعلان الفائزين بجوائزها في الفئات الروائية والوثائقية والتجريبية.

واختارت لجنة تحكيم الأفلام الروائية المكونة من أليس كروبي وكرم أيان، كلاً من: «أسماء الورود» إخراج بهمان تافوسي كأفضل روائي طويل، و«تيقّظ واستعد» إخراج فام ثين كأفضل روائي قصير، فيما حصل فيلم «النساء» إخراج إيمان فاخر على تنويه خاص، وحظي فيلم «عار» إخراج عبدالله البن حمضة بثناء لجنة التحكيم.

كما اختارت لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المكونة من: جون أكومفرا، افتخار دادي، وفيولا شفيق، كلاً من: «أمهات الأرض» إخراج دييغو وألفارو سارمينتو كأفضل وثائقي طويل، و«لم أرَ شيئاً، رأيت كل شيء» إخراج ياسر قصاب كأفضل وثائقي قصير، وحصل فيلما «كيف يشعر الهواء» إخراج خولة مالك، و«شجرة الراغبين» إخراج سيلفينا دير ميغيرديتشيان على تنويه خاص.

وعن فئة الأفلام التجريبية اختارت لجنة التحكيم المكونة من: أبيتشاتبونغ ويراسيثشكول، ودلفين غارد مروة، ومنير فاطمي، كلاً من: «مرجل الساحرة» إخراج برانسلاف جانكيك كأفضل تجريبي طويل، و«اربطوا أحزمة مقاعدكم عند الجلوس» إخراج سمير رضوان كأفضل تجريبي قصير، وحصل فيلم «التهديد الوهمي» إخراج جريمي أرنفيلد على تنويه خاص.

قدمت المنصة خلال دورتها الثالثة التي عقدت في الفترة بين 14 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أكثر من 60 فيلماً لمخرجين معروفين وناشئين من جميع أنحاء العالم، من بينها أفلام تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأخرى حاصلة على جوائز عالمية. حيث تم عرض هذه الأفلام على الإنترنت، وفي عدة مواقع في إمارة الشارقة هي: سينما «سراب المدينة» في ساحة المريجة، ومبنى «الطبق الطائر» في منطقة دسمان، وسينما سيتي آيماكس في مول «زيرو 6» بالقرب من المدينة الجامعية.

كما شهدت المنصة في هذه الدورة إطلاق مشروع «المحترَف السينمائي» لدعم ورعاية المواهب السينمائية إقليمياً ودولياً، والذي ضم أربع مبادرات رئيسية هي: مختبر السيناريو، ودورة استراتيجيات ما قبل الإنتاج، والملتقى التشاركي، والسوق الافتراضي لتوزيع الأفلام، حيث قدمت هذه المبادرات ورش عمل احترافية ركزت على مختلف مراحل صناعة الأفلام، من كتابةٍ وإنتاجٍ وتوزيع. بالإضافة إلى جائزة «الملتقى التشاركي» المخصصة لدعم كتّاب السيناريو وقدرها 200 ألف درهم إماراتي، والتي فاز بها المخرج والكاتب عبدالله الكعبي عن نص فيلمه «دموع الجمل».

وبالتزامن مع عروض الأفلام قدمت المنصة برنامجاً للجلسات الحوارية التي أدارها وشارك فيها نخبة من السينمائيين عبر مناقشة موضوعات تخص الصناعة مثل: أهمية حقوق التأليف في إنتاج وتوزيع الأفلام، وفوائد الأطر القانونية التي تساعد المنتجين على إيجاد التمويل لمشاريعهم وحماية حقوق الممثلين وطواقم العمل، والتحديات التي تواجه إنتاج الأفلام الطويلة، بالإضافة إلى دور منصات وتقنيات العرض الرقمية في المشهد الحالي لتوزيع الأفلام، وكيفية تأثير هذه الأدوات على سبل إتاحة الأفلام للجمهور.

كما سعت المؤسسة في دورة هذا العام إلى تقديم برنامج تعليمي متكامل يضم ورشاً عملية مصممة للمشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً وأسرهم، تهدف إلى تعليمهم جوانب مختلفة من صناعة الأفلام مثل كتابة السيناريو، والصوت واللون في الفيلم.

وجاءت الدورة الثالثة من منصة الشارقة للأفلام، بدعم من شريكها في الصناعة السينمائية مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، والشريكين التعليميين أكاديمية نيويورك للأفلام وشركة غراي ماتر للإنتاج السينمائي، وشريك سوق التوزيع «مينا»، وشريك موقع العرض سينما سيتي آيماكس، والشريك الإعلامي هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والشريك التعليمي لورش الصغار «لايتس كاميرا ليرن»، والشركاء الثقافيون معهد غوته والمعهد الفرنسي وسفارة سويسرا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

حول مؤسسة الشارقة للفنون

تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.