قصيدة..

عتاب في حضرة الصمت

كم كان صمتك مرعبا ومخيفا فوجدت نفسي يافتاة ضعيفا

بلال الصوفي
كم كان صمتك مرعبا ومخيفا
فوجدت نفسي يافتاة ضعيفا
فتساقطت أوراق شعري كلها
ورأيت فصلا مجدبا وخريفا
وكأنني وقت الخريف شجيرة
وسمعت من ورق القصيد حفيفا
لا تصمتي فالصمت يؤلم مهجتي
قولي كلاما طيبا ولطيفا
لاتخرسي لاتخجلي لاتسكتي
لاتعجبي فلقد أتيت شريفا
ماسر صمتك حدثيني أخبري
وصفي الحقائق كلها توصيفا
أنا يافتاتي في بحارك غارق
فلتسمعي فسأبدا التعريف
أنا من عشقتك دون محض إرادتي
فوجدت شوقا باذخا وكثيفا
أقضي النهار مرتلا لقصائدي
وأواصل الإبداع والتأليف
قلبي خلى من حب غيرك إنه
ورأيت قلبي لايزال نظيفا
وأنا المحمل بالصبابة والهوى
ومن الهوى لا أبتغي التخفيف
تجتاحني الأنثى بطيب جمالها
فيعيش قلبي هادئا وأليفا
فالآن قومي كي نواصل حبنا
ونقول شيئا رائعا وحصيفا
قومي أحبك جامليني مرة
إن الهوى لايقبل التحريف
قومي إلي وعانقيني علنا
نحيي الغرام فيملأ التجويف
هيا نعلم ياحبيبة بعضنا
ونراجع الأفعال والتصريف
هيا نراجع ياصديقة درسنا
ونواصل المشوار والتصنيف
لولم يكن قلبي بحبك مثقل
لرأيت صمتك هينا وطفيفا
لكنني أهواك دون تراجع
بشراهة لا تقبل التوقيف
وعلي قلب لوعرفت بأمره
لغدا لكل الفاتنات حليفا
مذغبت عن نظري بليت بحسرة
وغدوت أعمى تائها وكفيفا
فألقي قمصك في عيونك علها
سترى بعادك هينا وخفيفا
قاسيت في البعد الأمر على المدى
وشبعت من جرح الغرام نزيفا
فأتيتني تمشين رائعة الخطى
فجمعت شعرا متلدا وطريفا
إني أتيتك للمودة آخذا
قلب تكلف للهوى تكليفا
قومي إليه وعانقيه وصافحي
ثم احضنيه وشرفي تشريفا
قومي إلي لكي أذوب صبابة
وكأنني غيم يزور الصيف
واستقبليني إن أتيتك نازلا
حتى أحل على ديارك ضيفا
هيا نلاطف ياصديقة بعضنا
حتى أخر من الحنان أسيفا
فعلي جسم واهن لو تعلمي
أضحى هزيلا منهكا ونحيفا
قد ذاق من أمر البعاد أمره
من يوم أن خاض الصراع عنيفا
فتشت قلبي عن هواك وحينها
شاهدت أمرا مضحكا وظريفا
شاهدت قلبي لم يميل لحلوة
إلاك بل لم يقبل التزييف
مادمت فاتنة وحسنك باذخ
عار علي إذا بقيت عفيفا