الرياض تعلن اعتزامها رفع المقاطعة..

تقرير: مصالحة قطرية سعودية..  نهاية أزمة ام خلق أزمات جديدة؟

رغم ترحيب الدوحة بجهود المصالحة الا ان لا تخفي خشيتها من ان يصبح بن سلمان ملكاً - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

قالت المملكة العربية السعودية إنها تعتزم انهاء المقاطعة مع الجارة قطر، بعد أكثر من ثلاثة أعوام على نشوب الازمة الخليجية العربية، على إثر الخلاف الذي نشب نتيجة اعلان الدوحة تحالفها مع طهران، ودعم الأولى لأذرع الأخيرة في اليمن، والمعروفين بجماعة الحوثيين، التي تستحوذ على جغرافيا مع كان يعرف باليمن الشمالي.

وبدأت الازمة مع قطر في يوم الـ 5 يونيو (حزيران) العام 2017 ، حين قررت كل من السعودية، والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، وتبعتها حكومة اليمن، وجزر المالديف وجزر القمر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر.، وفي اليوم التالي  أعلن الأردن عن تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإلغاء تصريح مكتب قناة الجزيرة في عمان.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجمعة (الرابع من ديسمبر/كانون الأول) إن حل النزاع المرير مع قطر "يبدو قريبا جدا" وذلك بعد إعلان الكويت عن تحقيق تقدم صوب إنهاء الخلاف.

وقال الأمير فيصل خلال منتدى الحوار المتوسطي في روما عبر الاتصال المرئي "حققنا تقدما كبيرا في الأيام الأخيرة بفضل الجهود المتواصلة للكويت وأيضا بفضل الدعم القوي من الرئيس (دونالد) ترامب".

وأضاف قائلا: "نأمل أن يسفر هذا التقدم عن اتفاق نهائي يبدو قريباً جداً، وبوسعي أن أقول إنني متفاءل إلى حد ما من أننا نقترب من إتمام اتفاق بين كل الدول محل الخلاف".

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وزير خارجية الكويت، عن إجراء مباحثات مثمرة لحل الأزمة الخليجية.

وأضاف الوزير الكويتي، في كلمة بثها تلفزيون الكويت، الجمعة، إن مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية لحل الأزمة الخليجية المستمرة منذ 2017 بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من ناحية أخرى.

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود على استمرار بلاده في التزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملاً وتكريس إطار تعاوني قوي لدول الخليج العربية كما يراد لها.

ونقلت وكالة أنباء البحرين (بنا) السبت، عن بن فرحان قوله، خلال مشاركته في منتدى (حوار المنامة) ، إن المملكة أظهرت التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لاسيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين "G20" وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضرراً من الجائحة.

وعن موقف الدوحة، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة، إن "قطر متفائلة تجاه حل الأزمة الخليجية".

وأضاف، في نقاش عبر الفيديو مع جلسة منتدى روما السادس لحوار المتوسط، أن أي نوع من التسويات للأزمة يجب أن يكون شاملا ويحفظ وحدة الخليج.

وأردف" نأمل أن تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح؛ لكن لا يمكننا التكهن بما إذا كان التحرك وشيكا، أو سيحل النزاع بالكامل، ولا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد".

وعلى الرغم من تأكيد قطر نيتها للمصالحة، الا ان صحيفة القدس العربي التابعة للدوحة تشن هجوما متواصلا على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتحدث على لسان مصادر إسرائيلية عن سعيه للتطبيع مع تل ابيب.

وعبرت الصحافة القطرية عن خشيتها من ان محمد بن سلمان ملكا للمملكة العربية السعودية، حيث زعمت القدس العربي "أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلعب آخر أوراقه، لتحقيق طموحاته في اعتلاء عرش المملكة، معتمداً هذه المرة على جوكر تطبيع العلاقة مع سلطات الاحتلال، معتقداً أنها خياره المتاح للوصول لمبتغاه".

وذهبت الصحيفة الى تأويل تسريبات إعلامية حول لقاء جمع ولي العهد السعودي برئيس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،  وهو ما نفته الرياض وتل أبيب لاحقا،  حيث خرج نتنياهو، للرد على الجدل المثار خلال الفترة الماضية، بشأن عقده لقاء سريا مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مدينة "نيوم" السعودية.

وخلال حديث نتنياهو مع كبير الباحثين في معهد هدسون الأمريكي للأبحاث، مايكل دوران، بشأن الأنباء التي ترددت عن زيارته للسعودية ولقاء ولي العهد السعودي، أجاب: "لا يجب أن تصدق كل شيء تقرأه في وسائل الإعلام".

ويبدو واضحا ان قطر لا ترغب في بقاء ولي العهد السعودي، وتخشى الدوحة ان يصبح بن سلمان ملكاً، وهو ما ينعكس بشكل واسع على وسائل اعلامها الرغم من ان الجهود الكويتية الأمريكية تصب في اتجاه تخفيف التراشق الإعلامي، لكن يبدو ان الازمة

وعملت الولايات المتحدة والكويت على إنهاء الخلاف بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية وخطوط الطيران مع قطر منذ منتصف عام 2017. وتقول واشنطن إنها تريد جبهة خليجية موحدة ضد إيران وتتهم الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب.

 وتنفي قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف لتقويض سيادتها.

وحددت الدول 13 طلبا لقطر من أجل عودة العلاقات، منها إغلاق قناة الجزيرة وقاعدة تركية وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت قطر مرارا إنها منفتحة على المحادثات دون شروط مسبقة، رغم أنها لم تشر علنا إلى أنها ستتنازل عن المطالب الـ 13 للدول المقاطعة.

وقال الباحث في الشأن الخليجي والعربي نضال السبع "إن  الازمة الخليجية لن تنتهى الا بانتهاء اسبابها ".. مبينا في منشور على فيس بوك – اطلع عليه محرر صحيفة اليوم الثامن - أن اربعة خطوات تنهي الازمة الخليجية، الأولى ابتعاد قطر عن المشروع التركي، والثانية وقف الدعم المالي والاعلامي للربيع الاخواني واسقاط الأنظمة، والخطوة الثالثة والرابعة " تخلي الدوحة عن تنظيم الاخوان المسلمين، و تفكيك القواعد التركية في قطر".

وأكد السبع "أن أي حل للازمة الخليجية لا يشمل اقصاء وابعاد وتفكيك قواعد  اردوغان من الخليج العربي ليس حلا ، انه تسكين وتأجيل لانفجار قادم ، عالجوا اساس الازمة ولا تتركوا الابواب مفتوحة امام ازمة اخرى قادمة ، ربما تكون اشد واقسى علينا".