تهرب من مقترح تصنيف جماعةكمنظمة إرهابية..

تقرير:  "أبن مبارك".. السلام مع الحوثي قائم وهذا المطلوب من إيران

وزير الخارجية اليمني قال ان لدى الحوثيين فرصة تفادي التصنيف الإرهابي - ارشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قال وزير خارجية حكومة المناصفة أحمد عوض بن مبارك، ان السلام مع ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، لا يزال قائما، على الرغم من اتهامه لها بقصف مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، لحظة وصول رئيس وأعضاء الحكومة إلى العاصمة.

وقال أبن مبارك في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، "إن السلام ما زال فرصة يجب على الحوثيين اغتنامها .. موضحا ان  «السلام خيارنا، ونحن نتحمل مسؤولية وكلفة هذا الخيار كحكومة شرعية، وعلى الحوثيين أخذ الخيارات الوطنية التي تصب في صالح المواطن لا في صالح أفراد أو فئات أو أطراف خارجية ممثلة بالدعم الإيراني الذي يسعى لإحداث زعزعة ليس في اليمن فحسب بل في الجزيرة العربية كافة، ولا يزال خيار السلام قائماً وممكناً، وينبغي عليهم انتهاز الفرصة ليسهموا في إنقاذ البلاد، وليكون لهم مكان في فترة ما بعد الحرب».

وطالب أبن مبارك إيران ونظامها باحترام السيادة وأن يكون لديها سلوك مختلف ليس في اليمن فحسب بل في الدول التي تعاني من النهج الإيراني الذي يدعم الميليشيات خارج الدولة".

واشترط الوزير  اليمني على إيران "إذا أرادت طهران أن تكون مقبولة فعليها أن تكفّ عن التدخل في المنطقة».

وتهرب وزير الخارجية في حكومة المناصفة من تبيان موقفه من مقترح تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وفي معرض رده على سؤال صحيفة الشرق الأوسط السعودية «كنتم في واشنطن، وكما تداولت تقارير عديدة فإن الولايات المتحدة تدرس تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وربما يأتي وضع عدد من القيادات الحوثية على قوائم العقوبات لدى الخزانة الأميركية كخطوة أولى، هل تؤيدون ذلك؟ وهل سيؤثر ذلك على أي عملية سلام أو مشاورات؟»، اجاب ابن مبارك بالقول: «في الحكومة اليمنية نؤيد مجازاة كل من يقوم بفعل إرهابي وإجرامي بالعقاب العادل، وليس مجرد التصنيف، ونرى أن من يسعى للإثراء من الحرب ونهب المعونات وترهيب المواطنين وقتلهم تعسفياً، إرهابي. كما أن مَن يهدد المصالح الدولية ويقلق الملاحة ويستخدم الشعب اليمني درعاً بشرية لحماية نفسه ويعتدي على دول الجوار لا يمكن السكوت عنه".

واعتبر بن مبارك ان الحوثيين الذين اتهمهم بقصف مطار عدن الدولي أواخر دسيمبر الماضي،  "أمامهم فرصة ممكنة لتفادي تصنيفهم إرهابيين وملاحقتهم دولياً، وعليهم ألا يراهنوا على عامل الوقت وطول أمد الصراع؛ فهم بذلك ينهكون الشعب اليمني ويضاعفون معاناته، ويزيدون من سخط أبناء شعبنا عليهم».