قادة دول الخليج يصلوا "مرايا" للتدشين قمة العلا..

تقرير: بن سلمان يعانق بن حمد و«قمة العلا» تصف بـ«تاريخية»

قادة الخليج يفتتحون العقد الخامس من عمر المجلس بقمة العلا اليوم (واس)

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

وصل قادة مجلس دول الخليج العربي إلى محافظة العلا للمشاركة في القمة الخليجية الحادية والأربعين التي تأتي وسط تأكيدات على بدء مصالحة خليجية مع قطر ، بحضور مصري ،  حيث بثت قنوات خليجية صورا حية لتوافد قادة دول الخليج للمشاركة في القمة التي تحتضنها قاعدة مرايا في العلا.

وعانق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، أمير قطر تميم بن حمد، لحظة نزوله من سلم الطائرة، الأمر الذي قال خليجيون انه يبشر بقرب سيترأس القمة الخليجية التي تأتي في ظل واقع استثنائي.

ويأتي انعقاد القمة بعد ان وافقت السعودية على فتح الأجواء والحدود مع قطر، الليلة الماضية، في خطوة ترسم أجواء إيجابية لقمة العلا الخليجية

و جاءت الموافقة السعودية استجابة لطلب الشيخ نواف الأحمد أمير الكويت، الدولة التي تنظر لها السعودية بـ«التقدير»، وعملها طوال الأعوام الماضية وجهودها المبذولة لحل الأزمة.

وقال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، إن سياسة بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، «قائمة على نهج راسخ قوامه تحقيق المصالح العليا لدول مجلس التعاون والدول العربية، وتسخير كافة جهودها لما فيه خير شعوبها، وبما يحقق أمنها واستقرارها، آملاً دوام الاستقرار وتكاتف وتلاحم شعوب دول المجلس».

وأكد الأمير محمد، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن القمة الخليجية التي تبدأ أعمالها في العلا اليوم، ستكون «جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا»، آملاً أن يدوم على دول المجلس أمنها واستقرارها وتكاتفها وتلاحم شعوبها.

وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، (الاثنين)، أن أمن واستقرار دول وشعوب مجلس التعاون «أولوية أولى».

وقال قرقاش في تغريدة على «تويتر»: «نحن أمام قمة تاريخية بامتياز في العلا نعيد من خلالها اللحمة الخليجية، ونحرص عبرها أن يكون أمن وإستقرار وإزدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى».

وأضاف قرقاش عشية القمة الخليجية التي ستستضيفها السعودية الثلاثاء: «أمامنا المزيد من العمل ونحن في الاتجاه الصحيح».

ويحافظ قادة دول مجلس التعاون الخليجي، على انعقاد قممهم رغم بعض الأزمات، معززين أهميته وتجاوزه الخلافات طوال العقود الماضية، حيث يهدف المجلس وقادته لجعل المنطقة واحة للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي، وسط ما تحقق من الإنجازات نحو تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، مع تطلع واسع لتحقيق المزيد لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري.

ويعد المجلس الأعلى هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الأعضاء، ويجتمع في دورة عادية كل سنة، وتمثل الدورة الـ41 في العلا مرحلة جديدة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي بالدخول إلى العقد الخامس من عمر المجلس، التي تتمثل في خلق افاق جديدة للمواطن الخليجي، وتمكين الشباب الخليجي، وتأهيلهم لقيادة عجلة الاقتصاد والتنمية الخليجية، لبناء مجتمع خليجي متمكن.