شعر..

في فلك الممنوع

على وجهها يبدو جمال جزائري ومن حسنها تزهوا جميع المناظر

بلال الصوفي
على وجهها يبدو جمال جزائري
ومن حسنها تزهوا جميع المناظر
وفي فمها كانت تلوح ابتسامة
تضاعف إبداعي وتحيي مشاعري
فتاة لها وجه جميل ورائع
وليس لها في حسنها من نظائر
تحن إليها كامل الوقت أحرفي
وتشتاق أوراقي وتهفوا دفاتري
إذا كلمتني لا أمل حديثها
فأهدي لها أحلى وأشهى الخواطر
تذوب بأشعاري وتهوى قصائدي
وقبلي لم تقرأ وتصغ لشاعر
ويعجبني فيها رجاحة عقلها
وتعجبها دوما جميع بشائري
إليها أرى الأشواق شقت طريقها
وسارت إليها كالصباح المسافر
وها انذا غامرت حتى أتيتها
وليس كمثلي من صبي مغامر
إلى أن تواصلنا جميعا ببعضنا
وبت إليها اليوم أهدي تذاكري
ولو تعلم الدنيا بنا أو بحبنا
لبارك هذا الحب من في المقابر
ضعيف انا أصبحت لما عشقتها
ومالي إذا ما اشتقتها من مناصر
إذا أقبلت نحوي أخر مرحبا
وتسجد أشعاري وتبلى سرائري
وإن كتبت لي تلك أي رسالة
يذوب بها قلبي وتمضي بصائري
فماتلك إلا حسنها مثل نجمة
إليها تتوق اليوم كل المصادر
تقربني زلفى إليها فأنحني
وما أشعرتني لحظة بالتنافر
لي الفخر أن صارت لمثلي صديقة
وإني على هجرانها غير قادر
أنا ملك مادمت منها مقربا
وإن أبعدتني لست أحصي خسائري
عليها مذاق ينعش الروح طيب
ألذ وأشهى من كؤوس العصائر
وتلك ستبقى لي أعز هدية
ولا مثلها شيئ يروق لناظري
فقد أشرقت روحي بيوم قدومها
تعوض ماولى وتسعد حاضري
كأني رأيت الشمس صفحة خدها
وليس عليها إن أتت من ستائر
لها العهد أن أهدي إليها مودتي
وامنحها في الحب أحلى الدوائر
وإني أرى التفريط فيها جريمة
وإن لها النسيان إحدى الكبائر
فكم فتنت قلبي رشاقة جسمها
كأن عليها قد بدا سحر ساحر
أضاعف حبي إن ذكرت جمالها
وتأتي صباباتي بكل التكاثر
لها الشعر قد أضحى يجر عنانه
يشق إليها بات كل المعابر
وتأسرني حقا بروعة صوتها
كنغمة عصفور وتغريد طائر
تغير نساء الحي فيها محبتي
فيرشقنني باللوم كل الحرائر
فأترك خلفي ماسمعت من الاذى
وامضي إليها كالهزار المهاجر
سلام عليها ما نجوم تلألأت
وما خطب الوعاظ فوق المنابر
وما أغدقني بالصبابات والهوى
وما أقبلت نحوي كأروع زائر
بلال الصوفي