وفياً لمبادئه ومحافظاً على أخلاقه وصادقاً مع نفسه..

القائد "محمد علي الحوشبي" مواقف وطنية رائدة وثوابت راسخة

القائد "محمد علي الحوشبي"

محمد مرشد عقابي

يأبى القائد العلم "محمد علي الحوشبي" إلا أن يحافظ دوماً على صدق مواقفه ونبل أخلاقه وطهارة انتسابه وأصالة انتمائه، وأن يكون وفياً لمبادئه ومحافظاً على أخلاقه وصادقاً مع نفسه قبل صدقه مع من حوله، فهو الذي لم يقبل أن يتخلى يوماً عن قضايا وطنه العادلة او أن يتأخر عن نصرة الدين والمظلومين والوقوف الى جانب الحق أينما كان ومساندة ودعم وتأييد أصحابه ومقاومة الباطل بشتى أنواعه، لإيمانه التام بأن نصرة المظلوم والدفاع عن المستضعفين هي قضية الحق ورسالة السماء الواجب اتباعها والتضحية لأجلها.

يبقى القائد "محمد علي الحوشبي" لكل ابناء الحواشب وغيرهم بمثابة الوطن الرؤوم والحاضنة الأولى والأب الروحي الذي أسس قواعد الثورة المعاصرة، التي عاش فيها وانطلق منها أغلب القادة التأريخيين للثورة الجنوبية الباسلة ومنهم الشهيد القائد العميد "يسري عبيد حازم الحوشبي" وعشرات آخرون من قادة النضال والثورة، فمنه أنبثقت روح الفداء ومنه نشأت قيادة حركة المقاومة الجنوبية وتعممت وانتشرت واتسعت رقعتها في كافة الأرجاء واشتد ساعدها وقويت شوكتها حتى اضحت يحسب لها ألف حساب، وغدت حركة مقاومة قوية باعها طويل وبأسها شديد وعطاؤها ممدود وغير مجذوذ وتضحياتها بلا حدود ويلتف حولها الجميع ويستظل تحت وآرفها كل من يحلمون بالحرية والإنعتاق من الظلم والطغيان.

كل يوم يظهر القائد "أبو خطاب" حفظه الله ورعاه موقفاً جديداً يضاف إلى سجل مواقفه الأصيلة والخالدة التي تعلى مقامه وترفع درجته وتسمو به الى مقامات العلأ، فهو يؤيد دوماً في مشوار حياته الحافلة عطاءً وتضحية الحق ويدعم أهله اينما كانوا ولا يتأخر قط عن نصرة المستضعفين وتقديم يد العون والمساعدة لهم، انه فعلاً من اولئك القلائل الذين يصرون على العمل ويمارسونه خالصاً لوجه الله وابتغاءً لمرضاة الخالق دون انتظار الجزاءً من مخلوق.

تتعدد وتتوالى مواقف القائد الفذ "محمد علي الحوشبي" الرائدة والناصعة والصادقة يوماً بعد يوم، فهو في زمن التردي والإنحطاط الذي يتدافع فيه الآخرون نحو اللهث خلف مصالحهم ويتهافتون صوب فتات الدنيا وحطامها الزائل، يظل متمسكاً بثوابته رافضاً تقليدهم واتباع خطواتهم الشيطانية متشبثاً بمواقفه الوطنية والنضالية والثورية الأصيلة ومبادئه الثابتة التي تأبى الإنحراف عن مسار الحق والعدل والصدق والإنصاف والتضحية محافظاً بذلك على عفته وكرامته وشرفه القومي وطهره الديني والوطني.

انه القائد الفريد والمتفرد بكل الخصال والسجايا والسمات والخصائص والمميزات الإستثنائية والتي لا يمكن توافرها في شخص سواه، انه واحداً من القلاع العربية والإسلامية الأصيلة والعظيمة التي بقيت على مواقفها ولم تتزحزح او تتغير او تتشكل بحسب المصالح ووفقاً للظروف ومتغيرات المراحل، انه القائد الفريد والمتفرد الذي حافظ على أصالة نهجه وأسلوبه وتعاملاته في زمن الإنهيار الأخلاقي والإنحدار السلوكي المعيب، فألف تحية لهذا القائد العظيم وكل الشكر والتقدير منا جميعاً نحن ابناء الجنوب بمختلف انتماءاتنا وتوجهاتنا ومشاربنا لهذا الرجل الذي يقل نظيره، ونسأل الله عز وجل أن يحفظه ويرعاه وأن يبقيه عزاً وفخراً وذخراً للوطن وللدين وان يجعل بلادنا تنعم في ظل وجوده بالأمن والأمان والرخاء والأستقرار وان يبارك لنا فيه وبأمثاله.