قصيدة..

كم بت وحدي

كم بت وحدي هائما مشتاقا

بلال الصوفي
كم بت وحدي هائما مشتاقا
أتلو الحروف وأنقش الأوراق
مذلاح حسنك لم أجد لي ملجئا
فغدوت منه أسبح الخلاقا
في الوهلة الأولى أتيتك عاشقا
وإليك أهدي الحب والأشواق
كانت عيونك دائما تصطادني
ليخر قلبي بالهوى خفاقا
كم أشعلت تلك العيون صبابتي
فازددت من نيرانها إحراقا
وجمال وجهك بات ينسج لوعتي
ويزيدني في بحره إغراقا
سبحان من جعل العيون جميلة
وعليك صاغ الأنف والأحداقا
وعليك أظهر منتهى إبداعه
وعلى الملامح عدد الأذواقا
يا أنت يامن تملكين مشاعري
بك قد رأيت الفن والأخلاقا
لاتبعديني عنك نصف دقيقة
فأنا فؤادي هذه ما طاقا
وانا بحبك لم أزل متعلقا
وأنا لمثلك لا أطيق فراقا
قد كنت عن حب الصبايا غافلا
بل لم أكن لمحبة تواقا
لكن قلبي مذ رأيتك قد غدا
مستيقظا من نومه وأفاقا
فالان بي فلترفقي ياهذه
فأمام حسنك أعلن الإرهاقا
والشوق مثل السيف أصبح حده
ينهي البنان ويقطع الأعناقا
والوصل مثل الثلج صرت أحسه
يشفي الصدور ويطفئ الأعماقا
هذا أنا فوق الروابي بلبل
قد مل فرط الإشتياق وضاقٙ
وإليك جئت أزف مادونته
ومعي حملت الورد والأطباقا
قسما بأني في المحبة صادق
وانا وشعري لانقول نفاقا
آنست نارا من غرامك في دمي
وكمثل حسنك لم أر إطلاقا
فدنوت منها كي اعود بجذوة
ليزيد قلبي بالهوى إشراقا
أنا يافتاتي لم أكن إلافتى
عشق الجمال فنافس العشاقا
إن لم يكن حبي لمثلك ملزم
فلتمنحيني للهوى إشفاقا
رغم السنين أنا بحبك غارق
وأفتش الواحات والاسواقا
ومشيت أبحث عن خطاك لعلني
يوما أراك فأصعد الآفاقا
أيام وصلك ما احيلا ذكرها
وكمثلهن أنا الذي ماذاق
كانت تمر سريعة لحظاتها
ولكم مضت سنواتهن لحاقا
ماكان ذنبي كي تغيبي هكذا
واي مكر ضدنا قد حاقا
عودي عسانا ذات يوم نلتقي
إن ابتعادك زادني إقلاقا
هيا نجدد مامضى من عهدنا
وعلى التباعد نغلق الانفاقا
إني سئمت الوقت مذ فارقتني
حتى غدا هذا الزمان معاقا
الآن جيئيني بأقرب فرصة
ولسوف نصنع إن أتيت عناقا
ولسوف نكتب للتلاقي قصة
فيها سنهدي الورد والأعذاقا.
بلال الصوفي