قصيدة..

على سجادة الذكرى

أرى الكون من حولي كسجن مؤبد وأحسست أن الأرض تسقط من يدي

بلال الصوفي
أرى الكون من حولي كسجن مؤبد
وأحسست أن الأرض تسقط من يدي
وداعا فماعندي على الجرح طاقة
وتلك اعتذاراتي على كل موعد
أساءل نفسي صرت في كل حيرة
واحسب أيامي من الأمس للغد
إلى أين امضي لست أدري أحسني
فحولي المدى وهم بكل التأكد
إلى أين هذا النهر يمضي بقاربي
وأين سمائي في الفضاء الملبد
وكل حكاياتي بهذا بدأتها
ولم أنه هذا الأمر إلا لأبتدي
وكصدري كناي حن في غيهب الدجى
وذاب فؤادي كالجليد المجمد
بقلبي من الذكرى حنين مضاعف
يطوف به سبعا ويمضي ويغتدي
أنا رغم ما كابدت من قسوة النوى
فما زلت أشدو كالهزار المغرد
ولم يطرق النسيان قلبي للحظة
ولم ينته حبي بحكم التعود
أحن إلى مامر مني أو انقضى 
فكيف على الآتي سأبدي تمردي
فجئت أزف الشعر نظما مطرزا
ووقعت شعري بالبيان المعمد
إذا ما أتاك الشك فيما أقوله
فاياه فانهي باليقين المؤكد
أنا غارق في حبك اليوم ذائب
فيا ارض قولي ياسماوات فاشهدي
أحس كأن النار تجتاح خافقي
وكم أشعلتني في الزمان المحدد
إليك بعثت الحب ياعذبة اللمى
ولازال عشقي قابلا للتجدد
وفيك لقد دونت ألفي مجلد
قريبا سأهديها بأغلى مجلد
أحبك مالاحت على الجو نجمة
فأنت خلاصي في الزمان المعقد
أحبك عد الرمل والقطر والحصى
وحبك قد أضحى كثير التعدد
فلا تنسبي نحوي الذي لا أطيقه
فتأويل أقوالي وتحريف مقصدي
بحبك هام القلب في كل لحظة
وغيرك لن يروى بها قلبي الصدي
وإن مسني يوما من الشوق طائف
فلا شئ يرويني كما وجهك الندي
ولم يتسع قلبي لحب به طغى
وقد هذا اليوم حجم التمدد
فمن لي بقلب آخر أستعيره
فهذا سينهي في بعض التوقد
وها أنذا قد جئت اتلو قصائدي
بألحان فنان وموال منشد
لك القلب قد هيأت كي تسكني به
كقصر زجاجي بصرح ممرد
بحبك قلبي كامل الوقت عالق
فإن شئت فأتيني وإن شئت فابعدي
إليك خذيني الآن من وحشة الأسى
فقد ضاق قلبي بالحصار المشدد
بلال الصوفي