مساعدة اليمن ودول إفريقية على مكافحة كوفيد 19..

تقرير: سخاء سعودي في دعم عشرات الدول المتضررة من كورونا

المملكة تتفاوض مع مصنعين لإمداد بلدان فقيرة كاليمن ودول إفريقية بلقاحات الوقاية من الوباء.

الرياض

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان الثلاثاء إن المملكة تتفاوض مع مصنعين لتزويد دول منخفضة الدخل كاليمن ودول في إفريقيا بلقاحات الوقاية من فيروس كورونا.

ويعاني اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب المتسمرة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين منذ 2015، ما تسبب في انهيار القطاع الصحي.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا يقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ أوائل 2015 في حرب دفعت باليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 بالمئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.

وذكر الجدعان خلال اجتماع عبر الإنترنت في إطار المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن اليمن وبعض الدول الأفريقية لن تتمكن من الحصول على ما يكفي من اللقاحات عبر برنامج كوفاكس وهو آلية عالمية لشراء وتوزيع لقاحات كوفيد-19.

ويهدف برنامج كوفاكس إلى مساعدة اليمن على تطعيم 20 بالمئة من سكانه الأكثر عرضة للعدوى بلقاحات قدمها مانحون.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت مرارا من حدوث كارثة إنسانية في حال تفشى الوباء في اليمن الذي يفتقر إلى أبسط أولويات القطاع الصحي.

وقال سيريل رامابوسا رئيس جنوب أفريقيا خلال منتدى دافوس إنه يتعين على الدول الغنية التوقف عن اكتناز لقاحات كوفيد-19 بما يفوق احتياجاتها الفورية.

وكان معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح أعلن أمس الإثنين أن المعهد سيزود السعودية بثلاثة ملايين جرعة من لقاح شركة أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19، بسعر 5.25 دولار للجرعة خلال أسبوع تقريبا نيابة عن شركة الأدوية البريطانية.

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت في ديسمبر/كانون أول الماضي بدء التطعيم الموسع ضد فيروس كورونا بلقاح فايزر-بيونتيك.

ومدت السعودية بسخاء يد العون إلى عشرات الدول على غرار العراق ولبنان وغيرها من الدول الفقيرة لمواجهة أزمة انتشار كورونا.