قصيدة..

هواجس ليلة ميلاد

ألا أين تمضي بنا يازمان وفي أي عام سنلقى الأمان

نبيل الصوفي
ألا أين تمضي بنا يازمان
وفي أي عام سنلقى الأمان
فسبع وعشرون عام مضت
وعما قريب ستمضي الثمان
كأسرع من لمحة أدبرت
كأن الذي مر مايوم كان
تمهل أيا كل عمري قليل
فلم يأن للإرتحال الأوان
فمازلت أهفو لوجه جميل
ومازلت أشتاق طعم الحنان
وإني أتوق لشعر فصيح
تدونه حين يأتي البنان
ومازلت في سكرتي غارق
ولا زلت أهوى الوجوه الحسان
وأطمح أن لاتمر السنين
وأبغي غراما وحبا مصان
قضيت من العمر ماقدمضى
وما راق لي في حياتي مكان
فمن كنت أعشقه قد نأى
ومن كنت أهواه بالأمس خان
فواحسرتاه على لوعتي
ويا ألف آه فقلبي مدان
أنا ياحروف الهوى شاعر
وفي كفه علبة من دخان
أرتل لحني كمثل الهزار
إذا ما تجلى على غصن بان
أحن لترتيل نظم بليغ
ولكن تخون الحروف اللسان
وأغرق لازلت باللاشعور
فأعلنت بالشعر هذا الأذان
تؤرقني كامل الذكريات
وتؤلمني مثل طعن السنان
أرى كل شيئ بدا واضحا
وكل الذي كان في الغيب بان
فهيا لنجتاح كل الدروب
فماعشت يوما بعمري جبان
دعوني أسافر خلف الغيوم
فإني أرى الوقت لاشك حان
وإني سأسعى إلى عزف عود
وتنغيم ناي وتلحين دان
فإني غريق ببحر عميق 
وفي كل شيئ يخيب الرهان
فهذا زمان بحق بئيس
وليس له يارفاق ضمان
يعيش به الشخص في حسرة
ويمسي عزيزا ويغدو مهان
 وما أنا ياقوم ألافتى
يرتل شعرا ويشدو أغان
أحاول إيقاف طي،السنين
وأنى سأنجح في الإمتحان
ألا ليتني كنت طفلا صغير
ويا ليتني آلة أو كمان
لعشت حياتي بلالوعة
كأني أعيش بخلد الجنان
ومازال لي أمل جيد
به سوف انجو من الإرتهان
بحب يعشعش حول الربا
سأكتب من أجله الإمتنان
إليه سأمضي أنا راحل
ليعزف عود وتشدو قيان
له سوف أبذل ماكان غال
وابذل جهدي له في تفان
فبالحب إني سأبقى أعيش
وبالحسن بالغت بالإفتتان
أنا يارفاق الصبا هكذا
أراقب ما قدجرى في اتزان
ولا أعرف الحقد في داخلي
ولن أنسى في لحظة من نسان
بسيط أشق دروب الحياة
وحلمي كسى كل شيئ فزان
فكن مطمئنا فؤادي قرير
فمن عاش في الأرض لاشك فان
بلال الصوفي