المرحلة السادسة تواليا..

الفريق "الجنوبي" يسعى للمحافظة على سجله الخالي من الهزائم

مرسيليا يرفع شعار 'التحدي' امام ليل

واشنطن

بعدما أفلت من ضربة قاسية أخرى يضيفها الى الخروج من الدور الثاني لمسابقة "يوروبا ليغ" وتجنب السقوط الأول له على أرضه أمام ستراسبورغ منذ 2007، يجد ليل المتصدر نفسه الأربعاء في المرحلة 28 من الدوري الفرنسي أمام تحدي مرسيليا الذي يخوض مباراته قبل الأخيرة بقيادة مدربه المؤقت.

ويدخل ليل اللقاء بعد تعادله المخيب الأحد ضد ستراسبورغ في مباراة كان متخلفا خلالها بهدف حتى الدقيقة 87 قبل أن ينقذه قائده البرتغالي جوزيه فونتي من هزيمة أولى في الدوري منذ السقوط أمام أنجيه على أرضه أيضاً 1-2 في السادس من كانون الثاني/يناير، مجنبا إياه ضربة أخرى يضيفها الى خروجه من "يوروبا ليغ" بهزيمتين ايابا وذهابا أمام أياكس الهولندي.

وقبل مباراته الشاقة الأربعاء ضد مرسيليا، يجد ليل نفسه على بعد نقطتين فقط من باريس سان جرمان حامل اللقب الذي فاز السبت على مضيفه ديجون برباعية نظيفة، ما يجعله مطالبا بتجنب سيناريو مواجهته الأخيرة على أرضه أمام الفريق المتوسطي حين خسر 1-2 في شباط/فبراير 2020.

وأعرب فونتي عن "خيبة أمل" في تصريح لشبكة "كانال بلوس"، مضيفا "لقد قمنا بكل شيء ممكن في الشوط الثاني لكن يجب أن نخلق المزيد من الفرص. إلا أننا لم نخسر... ربما عانينا من الإرهاق نتيجة مباراتنا مع أياكس، لكن لا مكان للأعذار، يجب أن نحقق نتيجة أفضل. هذه خيبة لكننا سنواصل القتال، لم تنته الأمور".

ولن تكون مواجهة الأربعاء سهلة بتاتا على ليل في مواجهة مرسيليا الساعي الى الابقاء على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة تواليا قبل أن تنتقل مهمة الإدارة الفنية للأرجنتيني خورخي سامباولي، بعدما تولاها موقتا المغربي الأصل ناصر لارغيت بعد إزاحة البرتغالي أندريه فياش بواش من منصبه من قبل النادي بداية الشهر الحالي.

لكن رغم التغيير الذي طرأ أيضا على مركز رئيس النادي بعد إقالة جاك هنري إيرو وتعيين الإسباني بابلو لونغوريا خلفا له، فشل مرسيليا الأحد بتعادله مع ليون 1-1 في تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر 11 مرحلة، وبات بنقاطه الـ39 في المركز السابع بعيدا بفارق 17 نقطة عن أول المراكز المؤهلة الى دوري الأبطال والذي يحتله ليون قبل مباراته الأربعاء ضد رين الجريح الذي حقق فوزا وحيدا في آخر 10 مباراة ما دفع مدربه جوليان ستيفان الى الاستقالة.

سان جرمان من دون مبابي

ورغم عداوتهما التاريخية، سيكون جمهور سان جرمان مساندا لمرسيليا في مباراته ضد ليل، لأن فوز النادي المتوسطي سيمنح نادي العاصمة فرصة التربع على الصدارة، شرط أن يفوز فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على مضيفه بوردو الذي أجبر بطل المواسم الثلاثية الماضية على الاكتفاء بالتعادل 2-2 حين تواجها ذهابا في باريس خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

والى جانب النجم البرازيلي نيمار المصاب، يخوض سان جرمان لقاء الأربعاء من دون هدافه ونجمه كيليان مبابي، متصدر ترتيب هدافي الدوري (18)، وذلك للإيقاف ما يعقد مهمته التي ستكون أقل صعوبة بكثير مما ينتظره بعد اسبوع بالتمام والكمال حين يستضيف الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، على الأمل الإفادة من الأفضلية الهائلة التي حققها ذهابا بفوزه في "كامب نو" 4-1 بفضل ثلاثية مبابي.

وخلافا للتوقعات، يواجه سان جرمان وليون وليل منافسة لم تكن في الحسبان من موناكو الذي يدخل مباراته ومضيفه ستراسبورغ على خلفية 9 انتصارات في آخر 10 مراحل و12 مرحلة متتالية من دون هزيمة.

وحصد فريق الإمارة بقيادة مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش 28 نقطة من أصل 30 ممكنة منذ مطلع العام الجديد، معززاً آماله بالمنافسة على لقبه الأول في الدوري منذ 2017 والثاني فقط منذ 2010.

وبعد فوزه على سان جرمان حامل اللقب 2-صفر في معقله خلال المرحلة قبل الماضية، يظهر فريق الإمارة مرة أخرى هذا الموسم إنه قادر على تحقيق حلم اللقب وهو سيؤكد استعداده الذهاب حتى التتويج حين يلتقي ليل في المرحلة التاسعة والعشرين على ملعبه في 14 الشهر المقبل.

ورأى كوفاتش بعد الفوز على بريست السبت 2-صفر، أنه بعد المباراة التي "قدمناها ضد باريس سان جرمان، كان من المهم أن نظهر قدراتنا الهجومية وقد نجحنا في ذلك. حارس الفريق الخصم كان نجم المباراة. كنا بحاجة ألا تتلقى شباكنا أي هدف، وأن نقلص قدر الإمكان فرص الفريق الخصم، وقد شاهدنا هذا الأمر في مباراتينا الأخيرتين".

أما عن حظوظ فريقه بأن يكون بين الثلاثة الأوائل والمشاركة الموسم المقبل في دوري الأبطال، شاء كوفاتش ألا يبالغ في التفاؤل وقال "عندما نحصل على عدد كاف من النقاط لضمان مركزنا الرابع، سنتحدث بهذا الأمر".

ورفع فريق الإمارة بفوزه السابع عشر هذا الموسم الى 55 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة خلف ليون و4 خلف ليل المتصدر، وبفارق 14 أمام أول ملاحقيه متز الخامس.