أنقرة تسهل نقل "الشرق" كأول قناة..

عاجل: قطر تمول نقل قنوات "الإخوان" من اسطنبول إلى لندن

قناة الشرق بالفعل جهزت مكاتب لها في العاصمة البريطانية - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

قالت مصادر إعلامية وثيقة الاطلاع إن قطر مولت نقل قنوات التنظيم الدولي للإخوان من مدينة إسطنبول التركية إلى العاصمة البريطانية لندن، عقب تسهيلات قدمتها انقرة في سبيل رفع الحرج عنها، بعد ان دخلت في مصالحة مع جمهورية مصر العربية، والتزمت على إثره انقرة بوقف أي تدخلات في الشأن المصري.

وقال مصدر إعلامي مطلع في لندن لـ(اليوم الثامن) "ان قطر تعتزم نقل قنوات الإخوان التي تبث من تركيا، بما فيها قنوات يمنية إلى لندن، والاستمرار في سياستها الإعلامية العدائية تجاه دول المنطقة".

واعتبر المصدر ان عملية النقل هدفه رفع الحرج عن انقرة والدوحة، مع ان الأخيرة ستستمر في تمويل تلك القنوات التي تحض على استهداف البلدان الخليجية وفي طليعتها السعودية والإمارات.

وعلى الرغم من اعلان المصالحة الخليجية مع قطر في مطلع يناير الماضي، على هامش قمة العلا، الا ان الدوحة استمرت في خطابها العدائي تجاه دول الخليج لا سيما الإمارات، ناهيك عن الاستهداف الممنهج لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأكد مصدر إعلامي في لندن "ان قناة الشرق بالفعل جهزت مكاتب لها في العاصمة البريطانية، وستبدأ البث من هناك في غضون أيام بعد ان سهلت تركيا عملية النقل تلك.

ويبدو واضحا ان تركيا تريد التخفيف من حدة الخطاب الإعلامي والسياسي تجاه الدول العربية، لكنها قد تستمر في تمويل الأنشطة الإرهابية الرامية الى زعزعة الأمن والاستقرار.

وقالت تقارير إخبارية ان انقرة أوقفت بث برامج مسيئة لمصر، ضمن مساعيها للمصالحة مع القاهرة التي ترى في جماعة الإخوان الخطر الحقيقي على الاستقرار في اكبر البلدان العربية.

وذكرت مصادر جنوبية في عدن لـ(اليوم الثامن) "ان تركيا مستمرة في تمويل أنشطة تنظيم إخوان اليمن الإرهابي، وان القيادي حمود المخلافي لا يزال يحضر لمعركة اجتياح عدن من الجهة الغربية والسيطرة على خليج عدن وباب المندب، وهو ما تهدف إليه انقرة التي تبحث عن موطئ قدم لها في الجنوب المحرر من الاذرع الإيرانية.

وعلى الرغم من ان اخوان اليمن يرفعون شعارات طلب التدخل التركي، الا ان انقرة تواجدت بالفعل في الملف اليمني بشكل واضح وصريح، في اعقاب سقوط محافظة شبوة النفطية في قبضة الاذرع اليمنية، قبل نحو عامين، الا انه انقرة التي زودت الميليشيات بطائرات مسيرة، فشلت في تمكين الميليشيات الإخوانية من السيطرة على مركز محافظة أبين (مدينة زنجبار).