"وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ"..

 تقرير: الإمارات ومصر تنتصران لغزة وسقوط مدوٍ لإعلام قطر وإيران

ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السياسي - أرشيف

سلمان صالح
مراسل ومحرر متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

نجحت جهود دولة الإمارات المتحدة وجمهورية مصر العربية، في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد ان نجح المقترح الذي اعد بالتوافق بين الأقطاب العربية، وقدمته مصر في وقف العدوان والتزام الطرف الإسرائيلي وحركة حماس، لتؤكد القاهرة وأبوظبي مجدداً على دعم الموقف الفلسطيني وحماية المقدسات، التي كانت تتعرض للمتاجرة سياسية من قبل جماعات الإسلام السياسي وداعميهم.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القدس والقطاع، والامارات ومصر تبذلان جهودا كبيرا في وقف العدوان، وإيقاف قصف المدنيين وقتلهم.

ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ فجر يوم الجمعة، بعد 11 يوماً من القصف الذي أدى إلى مقتل 240 شخصاً معظمهم في غزة.

وتدفق الفلسطينيون إلى شوارع غزة بعد وقت قصير من بدء تطبيق الهدنة، بينما حذر مسؤول في حماس من أن الأيدي لا تزال "على الزناد".

وزعم الطرفان، حماس وإسرائيل، تحقيق الانتصار في الصراع.

وتسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في قتل وجرح وتشريد الآلاف من الفلسطينيين، وقد قوبل هذا العدوان بتنديد إقليمي ودولي.

وأكدت الإمارات العربية المتحدة منذ بدء التوتر في حي الشيخ جراح على رفضها للممارسات الإسرائيلية، حيث علق الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات "الإمارات تقف مع الحق الفلسطيني ومع إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومع حل الدولتين ومع دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مشددا على أن "هذا موقفٌ تاريخي مبدئي لا يتزحزح".

من ناحيته سقط الإعلام القطري والإيراني وما يدور في فلكهما، سقوطا مدويا بعد ان جعل من القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة، فرصة للنيل من الدول العربية التي اخذت على عاتقها مكافحة الارهاب الممول من اطراف اقليمية معروفة باتت تقف خلف جماعات الاسلام السياسي والمتطرفين.

وعلق قرقاش على استغلال بعض التيارات المتطرفة لقضية فلسطين في مواجهة الدول العربية قائلا "كم هي محزنة الشتائم المقذعة ضمن حروب أهلية عربية إقليمية لا تنتهي، واستغلال معاناة الشعب الفلسطيني لحسابات ضيقة لا تليق".

وقال موقع العين الاخباري "إن المنهج الإماراتي التاريخي في التعامل مع القضية الفلسطينية، حددته كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات، الذي قال فيها: "دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة".. واصفا ذلك بأنها "كلمات تعكس نهج دولة الإمارات وسياستها الثابتة والتزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، منذ تأسيسها وحتى اليوم".

وقال الموقع "إن نهج التزم به قادة الإمارات من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من بعده، ويطبقونه على أرض الواقع، عبر سياسة تتسم بالواقعية، لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية عبر طريق مختلف عن طرق سلكها العرب على مدى عقود، ولم تسهم في تحقيق نتائج ملموسة".